على مدى أسابيع قبل أول مايو، بذلت دار الخدمات النقابية والعمالية، ولجنة الدفاع عن الحريات النقابية وحقوق العمال جهود عديدة من أجل تأجير إحدى القاعات لإقامة مؤتمر عمالى احتفالاً بعيد العمال، ولكن قوبلت كل المحاولات بالرفض من قِبل الأجهزة الأمنية، مما دعا منظمى المؤتمر لاتخاذ قرار بإقامة المؤتمر فى مقر الدار بشارع القصر العينى بوسط القاهرة.

وفى يوم أول مايو احتشد المئات من القيادات العمالية بمقر الدار وبحضور د/ أحمد حسن البرعي "وزير القوى العاملة الأسبق"، أ/ جورج اسحق "عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان"، وكذلك رؤساء الأحزاب  ا/ محمد أنور السادات " رئيس حزب الإصلاح والتنمية"، ا/ فريد زهران "رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي"، ا/ مدحت الزاهد "رئيس حزب التحالف الاشتراكي"، م/ أحمد بهاء  شعبان  رئيس الحزب الاشتراكي المصري (تحت التأسيس)، ا/ صلاح عدلى "سكرتير الحزب الشيوعي المصري". ومع بداية فاعليات المؤتمر فوجئ الحضور بقطع التيار الكهربائى عن شارع القصر العينى، وذلك أمر نادر حدوثه خاصةً وأن هذا الشارع به العديد من الجهات الرسمية (مقر مجلس الوزراء – مقر البرلمان – عدد من الوزارات).

على ضوء الشموع بدأت فاعليات المؤتمر بالوقوف دقيقة تحية وتقدير لشهداء الطبقة العاملة المصرية، كما وجه الحاضرون رسالة تضامن لـ "إضراب الكرامة".. إضراب الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية الذى يدخل يومه السابع عشر.

أكد رؤساء الأحزاب فى كلماتهم تبنيهم لمطالب العمال والعمل سوياً من أجل مجتمع تتحقق فيه شعارات ثورة 25 يناير (عيش – حرية – عدالة اجتماعية)، وشدد المتحدثين على رفضهم للقيود المفروضة على الحركة العمالية وعلى حق العمال فى إنشاء نقاباتهم بحرية وعلى ضرورة أن يجيء مشروع قانون العمل الجديد لحماية العمال.

وتناول عدد من القيادات العمالية فى كلماتهم حالات البطش التى تتعرض لها القيادات العمالية والتى تزايدت فى الآونة الأخيرة.

كما شهد المؤتمر تكريم المناضل العمالى "جمال عثمان"لدوره البارز فى استعادة شركة طنطا للكتان ونضاله الدءوب من أجل عودة العمال إلى العمل.