احتجاجات عمال شركة مصر للغزل والنسيج بشبين الكوم

بيانات صحفية
الاثنين, سبتمبر 7, 2020 - 15:56

 

احتجاجات عمال شركة مصر للغزل والنسيج بشبين الكوم

ألقت قوات أمن المنوفية أمس الأحد الموافق 6 سبتمبر 2020 القبض علي عدد غير معلوم من العاملين بشركة مصر للغزل والنسيج بشبين الكوم، علي خلفية  تنظيم العمال وقفة احتجاجية أمام مبني الإدارة للمطالبة بحقوق مالية امتنعت إدارة الشركة عن أداءها للعمال خلال الثلاث أشهر الأخيرة .

وكانت إدارة الشركة منذ عيد الفطر الماضي قد امتنعت عن صرف منح الأعياد عيدي الفطر وعيد الاضحي وبدل العيادة وهو بدل نقدي يُصرف للعاملين شهرياً بواقع مائة جنيه لكل عامل  نظراً لتوقف الخدمة الطبية بالشركة توفيراً للنفقات كما تدعي الإدارة. وطالب العمال الادارة مراراً وتكراراً  ضرورة صرف المنح المتأخرة والتي تدخل في نطاق الأجر المكمل  للأجور المتدنية للغاية التي تصرفها الادارة.. ووفقاً للعاملين فإن متوسط الأجور لمن أمضي أكثر من 15 سنة في العمل هو 2000ج فقط لا غير، وأن مبالغ المنح المالية كانت تساعد العاملين في تدبير نفقات معيشتهم وأسرهم.

وكان العمال قد خاطبوا إدارة الشركة مراراً وتكراراً دون الحصول علي أى ردود أو تفسيرات لوقف صرف مبالغ المنح وبدل العيادة، غير أن مسئولي الإدارة أخبروا العاملين أن هناك لائحة نظام داخلي جديدة يجري إعدادها من قبل الشركة القابضة سوف يتم تطبيقها قريباً.. فاعترض العمال مُطالبين بضرورة تطبيق اللائحة القديمة إلي حين اعتماد لائحة جديدة وأن ذلك ليس مبرراً لوقف صرف المستحقات المالية التي تقرها اللائحة.

كما شهدت الفترة الماضية إصدار الإدارة قرارت بإيقاف وفصل 15عاملاً ممن تعتقد الإدارة أنهم قيادات العمال في المطالبة بحقوقهم المالية دون مبرر واضح أو ارتكاب أفعالاً توجب الفصل وفقاً للقانون .

ومن ناحية أخري أجري محافظ المنوفية اللواء "أحمد إبراهيم أبو ليمون"  لقاءً مع مجموعة من ممثلي العاملين منذ عشرة أيام بناءً علي طلب العمال وشرحوا له الموقف المتعسف من جانب الإدارة ووعدهم بحل الموضوع والعمل علي تطبيق اللائحة حتي وجود لائحة جديدة، وهو الأمر الذي رحب به العاملين.

وكان العمال قد اعتادوا علي المرور علي مبني الإدارة أثناء خروج ورديات العمل والهتاف يومياً مطالبين بحقوقهم المالية التي تبلغ  86 يوماً من أساسي الأجر وهي حصيلة المنح وبدل العيادة الذي لم يحصلوا عليها منذ ثلاثة أشهر تقريباً، ونظموا وقفة احتجاجية بالأمس نتج عنها  إلقاء قوات الأمن القبض علي عدد من العاملين من علي بوابات المصنع، والبعض الآخر- وفقاً للعاملين- تم إلقاء القبض عليهم من منازلهم مساءً، وتم اقتيادهم إلي جهات أمنية مختلفة وغير معلومة، وحتي كتابة هذه السطور ينتظر العمال معرفة مصير زملاءهم الذين من المتوقع أن يُعرضوا علي نيابة شبين الكوم اليوم 7 سبتمبر لتحديد مصيرهم كما أخبرهم أحد القيادات الأمنية . وحتي كتابة هذه السطور تتواجد قوات الأمن أمام المصنع بكثافة كبيرة ومُلفتة في الوقت الذي يستمر فيه العمل داخل الشركة بصورة طبيعية من قبل العاملين نافيين في نفس الوقت ما تردد عن وجود إضراب داخل الشركة، مؤكدين علي أن الإدارة تريد - بل تدفع العاملين - إلي الدخول في اضراب حتي تتمكن من غلق الشركة تماماً، وهذا هو ما ترمي إليه إدارة الشركة والشركة القابضة، واكد العاملين علي أنهم لن يوقفوا العمل بالشركة ولن يقبلوا بإهدار حقوقهم المالية.

إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ تتضامن مع مطالب العمال المشروعة فإنها تؤكد أن الحوار وإعطاء الحقوق لأصحابها هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار فى علاقات العمل، وأن الاجراءات الأمنية والقبض على العمال ليس حلاً لهذه المشكلات، إنما يثير الغضب ويدفع إلى مزيد من التوتر.

وأخيراً فإن دار الخدمات تطالب بالافراج الفورى عن العمال المقبوض عليهم، وتطالب إدارة الشركة والشركة القابضة بضرورة منح العمال كافة حقوقهم المهدرة.

إضافة تعليق جديد