البيان الختامى لحملة الـ 16 يوم الخاصة باليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة
يوجه من خلاله رسالة للنقابات المستقلة
"نحو الدور المفترض للنقابات المستقلة تجاه قضايا النساء العاملات والنقابيات"
انطلاقًا من اهتمام عضوات وأعضاء المؤتمر الدائم للمرأة العاملة بقضايا النساء العاملات والنقابيات بمختلف أشكالها (عدم التمييز بشكل عام خاصة فيما يخص التمييز على أساس النوع الاجتماعى / المساواة داخل قوانين علاقات العمل / العنف والتحرش داخل العمل / دعم وتمكين النساء النقابيات لممارسة العمل النقابى وتولى مراكز قيادية داخل نقاباتهن).. يوجه المؤتمر الدائم فى ختام فاعليات حملته التى تم تنظيمها بالمشاركة مع "دار الخدمات النقابية والعمالية" على مدار 16 يومًا وليس ختام لحملته الممتدة لمناهضة العنف ضد المرأة (رسالة) لجميع النقابات المستقلة سواء التى تشاركه العمل أو التى لم يجمعهما عمل مشترك حتى الآن .. ويطرح بعض الرؤى ساعيًا لفتح حوار موسع حول الدور المفترض للنقابات تجاه تبنى قضايا النساء العاملات.. حيث استدعى انتباهنا طوال فترة عمل المؤتمر الدائم منذ أن تأسس بالمشاركة مع النقابات المستقلة عام 2013 وحتى الآن.. أن رغم اتساع صفوف الحركة النقابية والعمالية بالنساء النقابيات اللاتى يتصدرن الصفوف الأولى فى الدفاع عن حقوق العمال/ات داخل العمل. ورغم دورهن البارز داخل النقابات إلا أن النقابات لا تزال لا تضع قضايا النساء العاملات ضمن أولويات العمل النقابى ولم تهتم بشكل خاص بقضايا "كالعنف والتحرش" ضد النساء فى العمل فضلًا عن ضعف تفاعلها مع الأحداث الخاصة بالنساء فيما يقع فى العمل أو خارج العمل، والبعد عن تبنى مواقف تعبر عن قناعاتها بتمكينهن ودعمهن من خلال برنامج مطلبي يتناول مناهضة كافة أشكال التمييز فى العمل ( كالأجور أو الترقيات أو التدريبات النوعية لرفع قدراتهن ومهارتهن أو الاعتراف بخصوصية قضايا النساء ومشاكلهن داخل العمل، وهو ما يتضح فى اللوائح الداخلية للنقابات، حيث أنها لا تعكس استراتيجيات لوضع سياسات محددة تعطى أولوية لإدراج مسألة النوع الاجتماعي والمساواة والتكافؤ بين الجنسين وعدم التمييز .. وتواصلاً لهذه الرؤية نطرح سؤالنا الذى تصدر عنوان الرسالة " ما هو الدور المفترض الذى يجب أن تقدمه النقابات نحو قضايا النساء العاملات والنقابيات " ؟ ..
هل تكتفى باستهداف ضم عضويات نساء عاملات إليها وتثمين أدوارهن الإيجابية بالحديث عنه فى الأجتماعات ؟ .. أم أن دور النقابات يتضح فى مدى مساهمتها فى إحداث تغيرات حقيقية وإيجابية فى بيئة العمل لحماية جميع العمال "خاصة النساء" من جميع أشكال التمييز القائم على النوع الإجتماعى فى عالم العمل من خلال التفاوض على حقوقهن والمطالبة بسن تشريعات تُلزم بضرورة وجود معايير محددة لعلاقات عمل عادلة تدعو إلى المساواة بين الجنسين وتمكين و دعم النساء العاملات سواء نقابيات أو غير نقابيات وتبنى حملات لمناهضة كافة أشكال العنف والتحرش المبنى على النوع الإجتماعى، فضلًا عن تعزيز مبدأ المساواة فى جميع حقوق العمل النقابى وأولها تمكينهن من اتخاذ مواقع قيادية داخل النقابات وتمثيلهن فى مجالس إدارتها وهياكلها التنظيمية .. فى إطار ذلك يطرح المؤتمر الدائم للمرأة العاملة رؤيته ساعيًا إلى فتح حوار موسع يشمل جميع النقابات المستقلة المهتمة بالدفاع عن أعضائها نساءً ورجالًا.. آملين فى مشاركة جميع النقابات المؤمنة بأن حقوق النساء جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان التى يجب أن تتضمن التالى من المبادىء النقابية :
المؤتمر الدائم للمرأة العاملة
10/12/2020
إضافة تعليق جديد