الدورة التدريبية الرابعة من البرنامج التدريبي لإعداد قيادات نقابية وعمالية

من : 
الأحد, فبراير 9, 2025
إلى : 
الأحد, فبراير 9, 2025

الدورة التدريبية الرابعة من البرنامج التدريبي لإعداد قيادات نقابية وعمالية

في إطار السعي المستمر لتعزيز مهارات القيادات النقابية والعمالية في مجال العمل النقابي والعمالي، نظمت دار الخدمات النقابية والعمالية الدورة التدريبية الرابعة من البرنامج التدريبي المتخصص في إعداد قيادات نقابية وعمالية، وذلك خلال يومي 7 و8 فبراير 2025. تميزت الدورة بتقديم محتوى تدريبي متنوع وشامل ركزت من خلاله على تطوير مهارات المشاركين في إدارة الأزمات، وهو جانب أساسي لتوفير استجابات فعّالة ومرنة لمختلف التحديات التي قد تواجه النقابات العمالية. حيث تم تصميم الدورة لتكون مزيجاً من المعرفة النظرية والتطبيقات العملية المباشرة، مما يوفر للمشاركين الأدوات اللازمة للتفاعل مع الظروف المتغيرة وتحقيق النجاح في الحملات النقابية.

في سياق ما سبق، تضمنت الدورة التدريبية مجموعة من الجلسات ركزت على تطوير مهارات المشاركين في مواجهة التحديات النقابية والتعامل مع الأزمات. حيث شملت “الجزء الأول من إدارة الأزمات" أربع جلسات تدريبية تناولت من خلالهم:

1. الجلسة الأولى: تم خلالها استعراض أهمية الحملات النقابية وكيفية استخدامها كأداة دعوية وآلية ضغط فعّالة. كما تم توضيح كيفية تحديد أهداف الحملة من خلال تحليل المشكلات، بالإضافة إلى كيفية صياغة الأهداف العامة والمرحلية التي تسهم في تقييم الحملة ونجاحها.

2. الجلسة الثانية: ركزت على تحديد الأطراف المعنية في الحملة وتحليل دورها، حيث تم استعراض استراتيجيات التعامل مع هذه الأطراف بهدف التأثير عليها وتحقيق أهداف الحملة.

3. الجلسة الثالثة: تضمنت تحليلاً دقيقاً للبيئة الداخلية والخارجية للحملة، مع استعراض استراتيجيات الحملة التي تتناسب مع هذه البيئات من خلال التعرف على نقاط القوة والضعف، بالإضافة إلى الفرص والتحديات التي قد تواجه الحملة.

4. الجلسة الرابعة: تناولت المهارات والمعارف اللازمة للتواصل الجيد، مع تسليط الضوء على الأدوات الفعّالة التي يمكن استخدامها بناءً على طبيعة الفئة المستهدفة في الحملة.

فضلا عن جلسة أخيرة خاصة لقياس الأثر، حيث تم تقييم مدى تأثير الدورة التدريبية السابقة التي تناولت مبادئ علم الاقتصاد والاجتماع، والتي جاءت لتأكيد أهمية المراجعة المستمرة للمفاهيم السابقة وتعزيز فهم المتدربين للمفاهيم التي تم تناولها.

في إطار ما سبق تميزت الدورة بتوظيف العديد من الأدوات التدريبية التي ساعدت في إضفاء طابع تفاعلي على العملية التعليمية. حيث تم استخدام العصف الذهني والمناقشات الجماعية كأدوات أساسية لضمان توسيع مدارك المشاركين وإثراء معرفتهم. كما اعتمدت الجلسات على الحوار النقدي والتفاعل مع الخبرات والمعارف السابقة للمشاركين.

وتواصلا لمنهجية العمل تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل لتنفيذ تمارين عملية تتماشى مع أهداف كل جلسة تدريبية، بالإضافة إلى العروض النظرية باستخدام الباوربوينت لتأكيد المعلومات ومراجعة المفاهيم..

إن استمرار دار الخدمات النقابية والعمالية في تنظيم مثل هذه الدورات التدريبية المتكاملة يعد بمثابة خطوة هامة نحو إعداد قادة نقابيين قادرين على تطوير استراتيجيات عمل نقابية فعّالة. ويعزز من دور النقابات في تحقيق حقوق العمال وقدرتهم على اتخاذ القرارات المدروسة، وتطوير استراتيجيات نقابية قادرة على التأثير الفعّال في البيئة العمالية والنقابية وهو الامر الذى يساهم في تعزيز مستوى الاستجابة للأزمات الطارئة. من خلال مهارات التفكير النقدي والتحليل الاستراتيجي.