في إطار برنامجها "المؤتمر الدائم للمرأة العاملة" احتفلت دار الخدمات النقابية والعمالية بيوم المرأة العالمي في نقابة الصحفيين، وذلك في ظل سعيها لتحسين أوضاع المرأة العاملة المصرية.

افتتح الاحتفالية الصحفي خالد البلشي عضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين، الذي تحدث عن دور المرأة المصرية منذ إضراب غزل المحلة في 2006، رغم أن هذا لم ينعكس بشكل ملحوظ، وأشار إلى أن نسبة تمثيل المرأة في الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين قد وصلت 35% ومع ذلك فإن من يمثلهن في مجلس النقابة امرأة واحدة، كما وجه التحية لعاملات المحاجر في المنيا وأمهات الشهداء والمعتقلات وأزواج المعتقلين.

كما تحدثت الصحفية وعضو المجلس القومي للمرأة الدكتورة نشوى الحوفي بكلمتها التي تحدثت فيها عن دور المرأة الفعال في المجتمع وكيف أنها هي سر وراء المسيرة المجتمعة ونجاحات الرجل.

كما قامت الدكتورة أمل عبد الحميد بتقديم التقرير الأول لمرصد المؤتمر الدائم للمرأة العاملة، "النساء العاملات بين التمييز والتهميش"، الذي تناول أوضاع النساء العاملات داخل قطاعات العمل المختلفة (عام / حكومي / خاص / غير رسمي) من حيث أهم المشاكل التي تتعرض لها النساء داخل العمل والنقابات واسباب هذه المشاكل ثم آثارها على النساء العاملات وعلى المجتمع بشكل عام. كما ركز التقرير على قطاع التعليم والصحة والرائدات الريفيات والقطاع غير الرسمي بخمسة محافظات (القاهرة الكبرى / الاسكندرية / السويس / الاسماعيلية / قنا).

واعتمد التقرير في منهجية عمله على رصد وتحليل مشاكل النساء العاملات داخل العمل والنقابات بقطاعات العمل المختلفة، التي تتعرض لها النساء داخل العمل وآثارها على حياتهن العملية والأسرية ورؤيتهن للآليات المناسبة للاستخدام في حلها وذلك من خلال استمارات استبيان ركزت على عدد من المحاور تضمنت العديد من الأسئلة والتي اتضح من خلالها نوع المشاكل وأسبابها وكيف تؤثر على دور النساء في المجتمع.

واستهدف البحث عينة من 150 مبحوثة تراوحت أعمارهن بين 21 و55 عاما وتنوعت الحالة التعليمية ما بين مؤهل متوسط وجامعي، كما تراوحت مدة العمل لديهن بين ثلاث أعوام و ثلاثين عام منهن من يعمل بشكل دائم والبعض الآخر بعقود مؤقتة، كذلك تراوحت الحالة الاجتماعية بين متزوجات وغير متزوجات.

 وخلصت نتيجة الاستبيان لوجود مشاكل عديدة تمثلت في الأجر، نوع التعاقد، التمييز، وعدم المساواة في الحقوق رغم مواد القانون التي تعطيها، المواصلات، دور الحضانة، تشغيل عدد ساعات أكتر مما يحددها القانون، العمل في الإجازات الرسمية بالنسبة للقطاع الخاص وقطاع الاستثمار، ساعة الرضاعة التي يمنحها القانون لم تستطيع العاملة الاستفادة منها وذلك لبعد الحضانة عن مكان العمل مما يجعل الأم العاملة غير قادرة على ترك العمل ساعة والرجوع إليه، عدم توافر وسائل الصحة والسلامة المهنية مما يجعل بيئة العمل غير  آمنة، عدم المساواة وعدم مراعاة ظروف المرأة العاملة في الحصول على التدريبات المناسبة التي تؤهلهن لتولى المناصب القيادية أو للترقي، كذلك تعرضهن للتحرش  داخل العمل وخارجه  خاصة ممن يعملن في القطاع الخاص وقطاع الاستثمار.

وطالب التقرير في توصياته بضرورة إلزام الحكومة المصرية بتطبيق اتفاقية التمييز ضد المرأة وإلغاء التمييز ضد عاملات المنازل  فى قانون العمل الموحد، ودمج المرأة فى سوق العمل وفي كافة المشروعات التنموية، وتطوير نظم التأمين الصحي والاجتماعي على نحو يكفل الحماية الاجتماعية والصحية والتعليمية للمرأة العاملة خاصة القطاع غير الرسمي، وتوفير العلاج المجاني بالمستشفيات العامة والوحدات الصحية وتضامن مؤسسات المجتمع المدني لتحسين أوضاع المرأة العاملة، ورفع وعى النساء بأهمية كشف الحقائق عن كافة الانتهاكات التي يتعرضن لها في أماكن العمل، ودعم وتمكين النساء من  الدفاع  عن حقوقهن في أماكن العمل ودفع  صناع القرار ووسائل الإعلام  لتبنى قضايا المرأة العاملة وما يتعرضن له  من انتهاكات داخل أماكن العمل، وتكوين جماعات من القيادات النقابية لرصد الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في أماكن العمل، ونشر ثقافة حقوق المرأة وتيسير الاتصال بين مختلف المهتمين فى مجال حقوق المرأة، وإعداد تقارير وإصدار نشرات دورية تخص حقوق المرأة العاملة، والقيام ببحوث ودراسات وتقديم أوراق عمل حول حماية حقوق النساء العاملات، مساعدة الدولة على وضع السياسات والبرامج الهادفة إلى الارتقاء بأوضاع النساء العاملات.

واختتمت الاحتفالية بتكريم أم الشهيد محمد الجندي، والصحفية أمينة شفيق التي تسلم درع التكريم نيابة عنها الصحفي الأستاذ خالد البلشي، وكذلك السيدة رضا عباس، المعروفة باسم "أم الاسماعلوية"، مديرة جمعية " العيلة الاسماعلوية"، وكذلك الأستاذة فاطمة فؤاد، رئيسة نقابة المستقلة للعاملين بالضرائب على المبيعات وأحد أهم القيادات النقابية النسائية. كما عرض فيلم عن أهم الشخصيات المصرية العاملة.         

اضغط هنا للاطلاع على التقرير