بلد الممنوع

بيانات صحفية
الأحد, مايو 1, 2016 - 14:42

كل يوم تتمادى الدولة في إغلاق كافة الهوامش التي كانت متاحة أمام المواطنين للتعبير، يوم بعد يوم تتكشف طبيعة النظام الحاكم فقد أصبح النظام لا يطيق أي صوت أو رأى مخالفاً، فقط المجال مفتوح على مصراعيه أمام المؤيدين والمنافقين وحملة المباخر .

فاليوم قامت قوات الأمن بمحاصرة كافة الشوارع المؤدية لنقابة الصحفيين بمئات  الجنود يقودهم عدد من اللواءات، وقد أحكمت تلك القوات الإغلاق التام لكافة المنافذ المؤدية للنقابة، ومنعت أي شخص من الاقتراب لتلك المنافذ، كل ذلك من أجل منع مؤتمر اللجنة التنسيقية للحريات النقابية والذي كان مقرراً عقده اليوم بالدور الرابع بمقر النقابة بمناسبة الأول من مايو -اليوم العالمي للعمال- ذلك اليوم الذي يحتفل به العمال في كل مكان رافعين رايات العمال ومطالبهم ولكن في مصر أصبح الاحتفاء بيوم العمال ممنوع، فالسلطة لم تصادر فقط حق العمال في الاحتفاء بيومهم بل صادرت اليوم نفسه وحذفته من تواريخها فقد أقامت الدولة المصرية على طريقتها مؤتمراً بيوم العمال في 28 أبريل لم يحضره إلا أعضاء اللجان النقابية والنقابات العامة لاتحاد العمال المنحل.

إن إلغاء المؤتمر العمالي رسالة واضحة من السلطة ليس فقط للحركة العمالية ولكن لكل القوى الديمقراطية بأن السلطة لن تسمح بأي صوت معارض .

لقد كشف النظام عن وجهه وسياسياته المعادية للحريات بشكل سافر، وأن سياسته الواضحة هى تكميم الأفواه وإغلاق المجال العام.

لقد وضح بشكل جلي موقف النظام من الحريات النقابية، فالنظام الذي يمنع بالقوة عمال عُزل لمجرد أنهم حاولوا أن يقيموا مؤتمراً يعلنون فيه مطالبهم بالتأكيد سيكون موقفة معادياً لحق العمال في إنشاء نقاباتهم بحرية، وسيحاول إخماد أي صوت مطالباً بهذا الحق.

وما لا يعلمه النظام ولم يتعلمه من دروس التاريخ أنه لم ولن تستطيع أي قوة أن تمنع صوت العمال وأن تصادر حركتهم، وأن الحركة العمالية المصرية ماضية في طريق نضالها من أجل حقها في الحرية والعيش بكرامة .

 

تنسيقية الحريات النقابية

1 مايو 2016

cleardot.gif

إضافة تعليق جديد