بعد ظهر اليوم الاثنين الموافق 23 أكتوبر 2017.. أعلن أحمد عبد المرضى رئيس نقابة العاملين بالهيئة العامة لتعليم الكبار اعتصامه بمقر ديوان عام وزارة التربية والتعليم احتجاجا على سلسلة الإجراءات المتعسفة التى اتخذتها إدارة الهيئة فى حقه وفى مواجهة النقابة المستقلة للعاملين بالهيئة.

وكان رئيس هيئة تعليم الكبار قد اتخذ قراراً بمنع النقابة من تحصيل اشتراكات أعضائها ، وخاطب بنك مصر طالباً تجميد كل أشكال التعامل مع الحساب البنكي للنقابة ، حيث استجاب البنك الحكومى لهذا المطلب الغريب مجمداً حساب النقابة لديه رغم مخالفة ذلك لكافة السياسات والأعراف البنكية المستقرة.

وقد ترادفت الإجراءات المتخذة فى حق النقابة مع سلسلة من الإجراءات المتعسفة فى حق رئيسها أيضاً، حيث أصدر رئيس الهيئة قراره بنقله من مقر العمل بالقاهرة إلى مدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية،وأردفه بإصدار القرار رقم 682 المؤرخ 25/9/2017 بمجازاته بخصم خمسة أيام من راتبه دون إجراء أى تحقيق معه..ثم يصل التعسف إلى مداه بإصدار القرار رقم 747 المؤرخ 16/10/2017 بندب رئيس النقابة إلى فرع الهيئة بمدينة أسوان لمدة عام.

إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ تبدى قلقها العميق إزاء ما تتعرض له نقابة العاملين بهيئة تعليم الكبار ورئيسها من تعسف واضطهاد.. تؤكد مجدداً استنكارها لما دأبت عليه بعض الإدارات الحكومية خلال الأشهر الأخيرة من التحرش بالنقابات المستقلة ومحاصرتها، ومنعها من تحصيل اشتراكاتها وممارسة أنشطتها، وإدانتها لما يتعرض له النقابيون من تعسف واضطهاد.

إن الإجراءات المتعسفة المتخذة فى حق رئيس نقابة العاملين بهيئة تعليم الكبار تمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية العمل الدولية رقم 87، كما أنها تضرب الحائط بأحكام الدستور المصرى الواردة فى المادة 76، والمادة 13 منه، وتتجاهل حكم المحكمة الدستورية رقم 120 لسنة 30 ق الذى صدر مؤكداً دستورية حماية النقابيين من النقل والندب.

إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ تعلن تضامنها مع أحمد عبد المرضى رئيس نقابة العاملين بهيئة تعليم الكبار..إنما تؤكد مجدداً خطورة المسلك العدائى الذى تتخذه الإدارات الحكومية حيال النقابات المستقلة، وتحذر من تداعياته، وتطالب بإلغاء كافة الإجراءات التى اتخذتها إدارة هيئة تعليم الكبار فى حق نقابتها المستقلة ورئيسها.

دار الخدمات النقابية والعمالية

الاثنين الموافق 23 أكتوبر 2017