دخلت صناعة الطوب في مصر أزمة تهدد بتشريد ما يقارب النصف مليون عامل وعاملة يعملون فيما يقترب من 250 مصنع بمحافظة الجيزة وحدها.

بدأت الأزمة منذ أربعة أيام حينما توقفت ما يقارب الـ 600 مصنع عن العمل احتجاجا على زيادة أسعار الغاز والكهرباء وغياب المازيوت بشكل كلي ، الأمر الذي يهدد صناعة الطوب بشكل كبير إذ يعتبروا أصحاب المصانع أن رفع أسعار المنتج محملاً بالزيادات الكبيرة لأسعار الغاز والكهرباء سوف يؤدي إلى ركوداً كبير وتراكم لإنتاج وضعف التسويق كما حدث في أزمات سابقة وأدى في النهاية إلى غلق المصانع وتشريد العمال لفترات طويلة .

بينما يعتبر العمال أن تشغيل المصانع ضرورة قصوى حيث أنها تشكل مورد الرزق الوحيد لما يقترب من مليون ونصف مواطن من أسر العمال .

ومن جانب أخر أشار بعض العمال وأصحاب المصانع أنهم منذ ما يقرب من شهر وهم يحاولون تفادي الوصول لهذه النهاية أو غلق المصانع ، وأنهم منذ عشرين يوماً تواصلوا مع وزراء الصناعة والبيئة والبترول ورئيس مجلس الوزراء وعشرة من أعضاء مجلس النواب ، أستمع المسئولين إلى شكاواهم دون التوصل إلى أي حلول تحول دون توقف المصانع وتشريد العمال ( وإنهم الأمر الذي دفعهم إلى اتخاذ قرار إغلاق حتى إشعاراً آخر) ويشير أمين عام نقابة العاملين بمصانع الطوب إلى ضرورة التوصل إلى حلول جذرية لمشكلة ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء وضرورة توفير المازيوت لضمان استمرار عمل تلك المصانع ضماناً لعدم تشريد العمال وتعطلهم .

إن دار الخدامات النقابية والعمالية إذ تعلن تضامنها الكامل مع العمال فإنها تطالب المسئولين بضرورة الإسراع في حل تلك الأزمة التي تهدد ما يقرب من المليون ونصف المليون مواطن بالتشرد والضياع وفقدان مصدر الزرق الوحيد وتهيب بالمسئولين لتحمل مسؤوليتهم والدخول في مفاوضات مباشرة بين أصحاب المصانع والحكومة والتوصل إلى أتفاق دائم يضمن استمرار العمل في أعمالهم ولا يضعهم طرفاً في صراع بين الحكومة وأصحاب المصانع.