حكاية : أم عبير

أخبار
الخميس, نوفمبر 11, 2021 - 13:14

 

 أصحاب المنازل يروا أن الدولة هي المسؤولة عنا والدولة ترى ان صاحب العمل هو المسؤول عنا..  وفى الحقيقة احنا ما فيش حد شايفنا لا صاحب عمل ولا دولة ولا قانون.

 

اليوم نتابع معا حكاية كل خميس من حكايات العاملات اللاتي يفتقدن الحماية بكل أنواعها " التشريعية /الاجتماعية / الاقتصادية"

 

تحكى بمرارة الأيام والشهور والسنوات، أم عبير أنها وغيرها من عاملات المنازل في مصر، عاشت     مأساة حقيقية بعد أن وقعت على ظهرها وهى تقوم بعملها بأحد البيوت ولم تستطع الوقوف لفترات طويلة ولا الركوع لمسح الارضيات ولا شيل اوزان ثقيلة وهكذا فقدت عملها لم يعد أحد يرغب في أن تعمل معه كما كانت من قبل وفجأة انقطع  دخلها الشهري المعتاد الذى لم تكن تعمل له حساب بعد أن منع أصحاب المنازل التي تعمل لديهم  .أستغنى عنها

 

منذ ذلك الوقت تعتمد أم عبير وأبناؤها الأربعة على الإعانات، نظراً لطبيعة العمل المؤقتة التي لا تلزم صاحب العمل بتأمين راتب أو مكافأة تمكنها من الحياة بشكل كريم وقت الأزمات أو في حال إنهاء الخدمة أو مرضها لكن هذه الإعانات لا تكفي احتياجات الأسرة في ظل غياب الدخل الأساسي المعتاد.

 

 تواصل أم عبير كلامها بحزن وقهر شديد على حالها الآن فهي تعمل منذ 25 عاماً، حيث كانت تساعد زوجها الذي كان يعمل، ميكانيكي إلا أن العمل تضاعف بعد وفاته منذ سبع سنوات، فأصبحت تعمل كل يوم بلا أجازه ولا حتى تحديد ساعات عمل في مقابل أن تحصل على مرتب شهري تستطيع أن تصرف منه على أسرتها خاصة أن والدتها تعيش معها بالإضافة الى مرضها التي لا تستطيع أن تعالجها منه..

 

كان   نظام اليومية هو الأنسب لأم عبير من الإقامة بأحد المنازل لكي تتمكن من رعاية أبنائها، وأمها   وتستكمل الكلام بأنها كانت تحصل في اليوم على 200 وأحيانا 250 جنيه وتعمل عدد ساعات تصل إلى 14ساعة يومياً ورغم سنها وعدم شكوتها ورضاها بما قسمه الله لها إلا أنه انقطع الدخل نهائياً لتعيش معاناة كبيرة في ظل هذا الوضع".

 

تكاد تصرخ من المعاناة التي تشعر بها وتقول

 

"أين حقي في العمل وحقي في معاش وحقي في تامين صحي يعالجني الآن بعد أن وصلت الى هذا السن ولا أستطيع العمل كما كنت من قبل".

 

  #نحو_قانون_لحماية_عاملات_المنازل

إضافة تعليق جديد