حكاية ليلى

أخبار
الخميس, أكتوبر 28, 2021 - 11:46

بالأمس   تكلمنا عن مواد مشروع القانون الخاص بعاملات المنازل وعرضنا من خلالها كيف يتم تنظيم العمل بمكاتب التشغيل.. واليوم نقدم حكاية من حكايات عاملات المنازل مع مكاتب التشغيل وكيف يتم العمل من خلالها.. مع علمنا بأن من يلجأ إليها من العاملات لا يتعدى 10 % من نسبة من يعملن بالمنازل لماذا؟ رغم أنه من المفترض أن مكاتب التشغيل توفر الحماية والآمان للعاملات لما تقدمه من آليات لضبط علاقة العمل   بين العاملة وصاحبة المنزل. ولكن الذي يحدث غير ذلك بالطبع تعالوا مع بعض نشوف ماذا تقول عاملات المنازل عن تجاربها مع مكاتب التشغيل ولماذا لا يلجأون للعمل من خلالها؟

تحكي احدى العاملات تجربتها المريرة التي خاضتها مع أحد هذه المكاتب فتقول :

"أنا حاصلة على ليسانس آداب وفشلت في الحصول على عمل بعد التخرج لمدة عامين والدي توفى ولى أربعة أخوات بالمدرسة وأمي مريضة لا تستطيع العمل ومعاش والدى لا يكفى أن نأكل حتى به عيش فقط .

   قالت لي إحدى صديقاتي أشتغل جليسة أطفال او جليسة مريض في إعلانات كتيره للشغل ده بعد تفكير قلت وايه يعنى اجرب وديه مش معناه خدامة في البيوت ولا حاجة طبعا..  دورت في مواقع الإنترنت التي يعلن عنها  مكاتب التخديم  وفعلا لقيت  وظائف كتيره  يطلبون الخبرة  ومواصفات  لكل وظيفة ."

تواصل ليلى  حكايتها  

 "تعرضت لعمليات نصب  أكتر من مرة   فقد كان  هناك إعلان لبيبي سيتر  وبعدما وصلت لمقر العمل، اكتشفت أن الأمر لا يتعلق بما هو مكتوب  وإنما بعمل آخر وطبعا رفضت وحاولت تانى ،و حصلت على فرصة عمل لدى أسرة براتب شهري  2500 جنيه جليسة لمريضة وكان الاتفاق أن أبدأ ساعات العمل في الثامنة صباحا  حتى  السابعة  مساء ويوم الجمعة أجازه وفى مقابل هذه الوظيفة  طلب منى المكتب راتب اول شهر عمولة له  ووافقت  لأنه ليس أمامي حل آخر وعملت شهرا كاملا دون مرتب , بعد شهرين  أصحاب البيت استغنوا عنى لانهم يرغبون في المبيت  والتفرغ.

  اضريت انى أروح المكتب تانى  واشتغل شهر من غير مرتب لأنى بدفعه عمولة للمكتب وطبعا ما فيش عقد بيكتب يضمن حقي في أي شيء كل الى بيطلبه منى صورة البطاقة وشهر العمولة وأعدت 6 شهور العمل مع الاسرة الجديدة لكن انا الى سبتهم المرة دية لأنى اتعرضت لسخافات كتيره من صاحب البيت وكمان ماكنتش بعرف آخذ  أجازتى المتفق عليها ودايما  بتأخر في مغادرة العمل أكتر من الوقت المتفق عليه وبدون مقابل  ولما طلبت  امشى وآخذ مرتبي  رفضت صاحبة المنزل ان تعطى لي المرتب وقالت روحي اشتكينى لو عاوزة

رحت  للمكتب  الذي شغلني  لمساعدتي في الحصول على مرتبي رفض التدخل وقال مهمتي فقط أن أجد لكى فرصة عمل.

 قررت أن أعمل بنفسي دون اللجوء مرة أخرى لمكاتب التشغيل  لأنها ليس لها أي فائدة بل تأخذ منى عمولة مرتب شهر اعمله بالكامل وبحثت عن عمل من خلال صديقة  .

كل ما اتمناه ان اعمل بعقد عمل يضمن لي عدد ساعات واجازات محددة ومرتب يماثل ما أبذله من مشاقه وتأمين صحي عندما أكون مريضة ويؤمن على.. هذه أبسط حقوق لى ممكن أحصل عليها بعد ما تخرجت من الجامعة وحصلت على شهادة ليس لها أي قيمة."

 

#نحو_قانون_لحماية_عاملات_المنازل

إضافة تعليق جديد