مرفق خطاب الهيئة العامة لتعليم الكبار إلى السادة مديرى الأفرع بالمحافظات ضد النقابة المستقلة
نظرت لجنة فض المنازعات بوزارة التربية والتعليم يوم الثلاثاء الموافق 16 مايو 2017 تظلم رئيس نقابة العاملين بالهيئة العامة لتعليم الكبار من نقله تعسفياً إلى مدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية بالمخالفة لأحكام المحكمة الدستورية العليا التي تمنع نقل أو ندب النقابيين داخل أو خارج المدينة التي يعملون بها أكثر من 15 يوماً بدون توقيع رسمي منهم، ورفضت اللجنة طلب وقف قرار النقل وعودته لمقر عمله الأصلى احتراماً للدستور والقانون .

وكان رئيس هيئة تعليم الكبار قد استجاب لخطاب صادر من رئيس اللجنة الإدارية باتحاد نقابات عمال مصر الحكومي يشكك في شرعية النقابة التي أودعت أوراق تأسيسها منذ عام 2011 بوزارة القوى العاملة، إلا أن رئيس الهيئة قام باتخاذ سلسلة من القرارات رداً على مطالبة النقابة بتحسين دخول العاملين في مواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار الذي تم مؤخراً، كان أول هذه القرارات نقل السيد/ أحمد عبد المرضى رئيس النقابة يوم 3 أبريل 2017 من الديوان العام للهيئة بالقاهرة إلى محافظة القليوبية (مدينة كفر شكر) ، وكان قراره الثاني وقف خصم اشتراكات النقابة التي تتم بموافقة أعضائها، ثم كان القرار الثالث  إصدار أوامره إلى مدير الأفرع بالتقدم بطلبات، أرسل رئيس الهيئة نموذجاً لها بتفويض أحد موظفي الشئون القانونية بالهيئة باتخاذ الإجراءات القانونية لاسترداد حقوق المشتركين من أعضاء النقابة وهو ما يشكل تدخلاً إدارياً على نطاق واسع، وهو الأمر الذي تجرمه الاتفاقية 98 لسنة 1949 التي صدقت عليها مصر جزءاً من القانون الوطني بموجب المادة 93 من دستور جمهورية مصر العربية .

إن دار الخدمات النقابية والعمالية وهى تراقب التدخل الإداري الذي يتم على نطاق واسع والذي بدأ استجابةً لكتاب رئيس اللجنة الإدارية لاتحاد نقابات عمال مصر والذي يشكل عدواناً على الحقوق الأساسية للعمال، فإنها تدعو كافة المسئولين إلى احترام الحرية النقابية والحق في التنظيم النقابي وحرية عمل النقابات وعدم التنكيل بقادتها .

كما تطالب الدار بوقف كافة الإجراءات التي تمت حيال نقابة العاملين بهيئة تعليم الكبار وعودة رئيس النقابة إلى مقر عمله الأصلى بالديوان العام بالقاهرة وخصم اشتراكات النقابة وتوفير سُبل قيامها بواجبها لتحسين شروط وظروف العاملين بها بالهيئة عبر الوسائل التي اعتمدتها منظمة العمل الدولية والمتمثلة في حسن النوايا والتعاون وتبادل المعلومات وحل نزاعات العمل عن طريق التفاوض بين النقابة والهيئة دعماً لاستقرار المجتمع وتقوية لروح البناء التي نحن في أمس الحاجة إليها.