عمال مصر الدولية للسيراميك يدخلون إضراباً عن الطعام !!

بيانات صحفية
الاثنين, أغسطس 22, 2016 - 14:56

دخل يوم الخميس الماضي 12 عامل من عمال مصر الدولية للسيراميك بالمنطقة الصناعية بقويسنا بالمنوفية إضراباً عن الطعام احتجاجا على تعسف إدارة الشركة معهم وتراجعها عن تنفيذ وعودها لهم برفع الأجور وزيادة الحوافز وتوفير وسائل السلامة والصحة المهنية في المصنع .

وتعود وقائع القضية إلى 2/7 الماضي حينما دخل عمال الشركة البالغ عددهم 1500 عامل إضراباً عن العمل احتجاجا على رفض الإدارة صرف بدل وجبه وبدل مخاطر أو القيام بعلاج العمال الذين أصيبوا بأمراض صدرية شديدة نتيجة عملهم في السيراميك وتحديد نسبة أرباح العمال كما تنص عليها المواد 40، 41من قانون الشركات وتتهرب منه الإدارة . فضلاً عن تدنى أجور عمال الشركة بشكل لافت للنظر حيث أن مرتبات الكثير من العمال الذي قضوا في الشركة أكثر من 20 عاماً لا تتخطى 2000 جنيه في الشهر .  

في حين أن الشركة تحقق أرباحا وفيرة وتحقق نسب مبيعات عالية واستمر إضراب العمال الأول من 2/7/2016 إلى بدايات شهر أغسطس قبل أن يعود العمال إلى العمل بعد وعد المدير العام وصاحب الشركة فابق القصراوى للعمال بتلبية مطالبهم بعد العودة للعمل وإعادة تشغيل الشركة . وبالفعل عاد العمال إلى العمل وعملت الشركة بكامل طاقتها حتى يوم 10/8/2016 وهو اليوم الذي عاود فيه العمال إضرابهم عن العمل بعد أن بدأت الإدارة التنكيل بالعمال وإرهابهم بالفصل وتراجعها الكامل عن الوعود التي قطعتها على نفسها بحضور أعضاء مجلس النواب ومندوب من وزارة القوى العاملة .

فقامت أدارة الشركة بفصل 52 عاملاً بدون أي تحقيق، كما سبق وأن قامت بفصل 100 عامل قبل أن تعيدهم إلى العمل بعقود جديدة وأجبرتهم على التوقيع على إقرارات وإنذارات تمكن الشركة من فصلهم في أي وقت دون أن تعطيهم أياً من حقوقهم التي نص عليها القانون.

إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ تعلن عن تضامنها الكامل مع العمال فيما يتعرضون له من ظلم واضح وتعسف ملحوظ فإنها تود أن تشير إلى خطورة الوضع الحالي الذي يثير اليأس في نفوس العمال ويفقدهم الثقة في الأجهزة والهيئات المنوط بها تحقيق العدالة وتطبيق القانون على الجميع ومنح كل ذي حقاً حقه ، وكذا أن الدار تطالب المسئولين بضرورة العمل الجاد لإنهاء كافة أشكال استغلال العمال والافتئات على حقوقهم.

تلك الظاهرة التي اتسعت وشملت أغلب قطاعات العمل في مصر. وهو ما ينذر بالكثير من الخطورة على الاستقرار الاجتماعي الذي نعتبره القاطرة الوحيدة التي تستطيع انتشال الاقتصاد المصري مما فيه من أزمات . إذا ما تحقق للعمال الشعور بالعدل والمساواة وقدرتهم عن التعبير عن مشاكلهم . 

إضافة تعليق جديد