فض اعتصام عمال مصر للألومنيوم بعد استجابة جزئية لمطالبهم بشأن الأرباح

بيانات صحفية
الأحد, سبتمبر 21, 2025 - 08:44

فض اعتصام عمال مصر للألومنيوم بعد استجابة جزئية لمطالبهم بشأن الأرباح

فض عمال شركة مصر للألومنيوم في نجع حمادي اعتصامهم الذي استمر لمدة أربعة أيام، وذلك بعد استجابة إدارة الشركة بشكل جزئي لمطالبهم. وجاءت هذه الاستجابة في ضوء وعود بعدم استرداد السُلفة التي سبق للعمال استقطاعها بضمان الأرباح، إلى جانب الموافقة على زيادة بدل الوجبة وبدل المواصلات النقدي، وفقًا لآخر تحديثات هيئة السكك الحديدية.

وكان العمال قد بدأوا إضرابًا عن العمل يوم الخميس الماضي، احتجاجًا على خفض نسبة الأرباح السنوية المخصصة لهم من 148 شهرًا إلى 95 شهرًا، وذلك للعام الثاني على التوالي، رغم ارتفاع أرباح الشركة هذا العام إلى أكثر من عشرة مليارات جنيه، بزيادة تتجاوز مليار جنيه عن العام الماضي، بحسب ما أعلنته الجمعية العمومية للشركة.

كما طالب العمال بزيادة بدل الوجبة والحافز الإضافي، ورفع الحوافز داخل القطاعات المختلفة طبقًا لطبيعة العمل، وتحديد بدل المخاطر بنسبة تتراوح بين 80% و150% حسب موقع العمل وخطورته. كذلك طالبوا بزيادة نسبة طبيعة العمل الحالية، وصرف علاوة غلاء المعيشة التي أقرّها رئيس الجمهورية.

وتنص لائحة النظام الأساسي للشركة على تخصيص 12% من صافي الأرباح السنوية للعاملين، غير أن العمال كانوا قد وافقوا سابقًا على خفضها إلى 10%، وفقًا للمادة 40 من اللائحة التنفيذية لقانون قطاع الأعمال العام. وعلى الرغم من هذا التنازل، فقد تم تقليص النسبة فعليًا للعامين الأخيرين. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة الأجور لا تتجاوز حاليًا 3% من تكلفة النشاط، في حين أنه من المفترض أن تتراوح بين 9% و11%.

يُذكر أن عمال مصر للألومنيوم سبق لهم تنظيم إضراب في أكتوبر من العام الماضي، احتجاجًا على تقليص نصيبهم من الأرباح أيضًا، وقد علقوا الإضراب بعد تلقيهم وعودًا من إدارة المصنع ومسؤولي الشركة القابضة بالاستجابة لمطالبهم بشكل جزئي.

تؤكد دار الخدمات النقابية والعمالية أن احترام القانون وتطبيقه لا ينبغي أن يكون مشروطًا باحتجاج العمال أو اضطرارهم للإضراب والاعتصام. فالقانون يُقر بحقوقهم، وتطبيقه يُعد الحد الأدنى الذي يجب أن تلتزم به إدارات الشركات دون مماطلة أو انتقاص.

وفي ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، ومع ما تحققه شركة مصر للألومنيوم من أرباح مرتفعة، ترى الدار أن من حق العمال المطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، والمساومة على حقوق عادلة تتناسب مع حجم والمخاطر التي يتعرضون لها يوميًا داخل بيئة العمل، نظرًا لخطورة النشاط الصناعي ذاته.

ويعمل عمال الألومنيوم في واحدة من أخطر بيئات العمل، حيث تنطوي هذه الصناعة على مخاطر صحية جسيمة تهدد سلامة العمال بشكل يومي، نتيجة التعرض المستمر لمواد كيميائية سامة، ودرجات حرارة عالية، وظروف عمل قاسية.

إضافة تعليق جديد