لفضحه فساد الإدارة والنقابة والتصدى لممارسات تخسير الشركة .. محاولة اغتيال محمد عمر أحد القيادات العمالية والنقابية بشركة الحديد والصلب

أخبار
الأحد, مايو 4, 2014 - 02:37



دار الخدمات النقابية والعمالية العاشرة مساء 4 مايو 2014.. فى تطور خطير قام أمس شخصان مجهولى الهوية بمحاولة اغتيال "محمد عمر" أحد القيادات العمالية والنقابية بشركة الحديد والصلب المصرية والذى قاد اعتصام عمال الشركة الأخير فى شهر ديسمبر الماضى ، حيث فوجئ محمد عمر فى تمام الساعة الثامنة صباحا وهو فى طريقه إلى الورشة التى يعمل بها والتى تقع فى مكان نائى بالشركة، بأحد الأشخاص يخبئ وجهه بكوفية يقوم بضربة بعصا حديدية على رأسه بكل قوة، ويجرى ناحية شخص آخر كان فى انتظاره يركب موتسيكل بدون لوحات معدنية ويفرا هاربين، الأمر الذى أدى إلى سقوط محمد عمر مغشيا عليه، حيث قام زملاءه بنقله إلى عيادة الشركة غارقا فى دمائه والتى بدورها قامت بتحويله إلى مستشفى النصر العام بحلوان، حيث استمر عمر فى غيبوبة لساعات طويلة قبل أن يسترد وعيه نسبيا ويحكى ما حدث له..
الجدير بالذكر أن محمد عمر هو احد نشطاء دار الخدمات النقابية والعمالية وعضو اللجنة النقابية بشركة الحديد والصلب والذى قامت النقابة العامة للصناعات المعدنية بتجميد عضويته وإلغاء تفرغه النقابى فى شهر فبراير الماضى، وذلك ردا على فضحه لفساد إدارة الشركة والنقابة، ودعوة زملاءه لتشكيل نقابة مستقلة بديلا عن نقابة الشركة المتحالفة مع الإدارة.. وقيامه يوم 22 يناير الماضى بالتقدم ببلاغ للنائب العام حمل رقم 1189لسنة 2014 عرائض النائب العام ضد محمد سعد نجيدة رئيس مجلس إدارة الشركة، متهما إياه بتخسير الشركة استنادا إلى مخالفات تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، الذى كشف بجلاء عن خسائر الشركة لنحو 92% من راس مالها ما يقدر بمبلغ 892 مليون جنيه.. مؤكدا فى بلاغه أن هذه الخسائر كلها ناتجة عن سوء الإدارة وأعمال الفساد من قبل إدارة الشركة، حيث تتعمد تعطيل إنتاج الشركة وتقزيم إنتاجها وذلك كله بسوء نية ولمصلحة منافسيها، وكذلك قيام إدارة الشركة بتوزيع مخصصات وأرباح على رئيس ومجلس الإدارة – رغم خسارة الشركة – وذلك كله بالمخالفة للقانون وغيرها من الوقائع التى كشفت عنها تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات..
كما كشف عمر لزملائه فى بيانات قام بتوزيعها على عمال الشركة وحملت توقيعه عن الفساد المستشرى فى لجنتى النقل والمواصلات والتغذية والذى كان عضوا فيهما ـ وقامت أخيرا النقابة وإدارة الشركة بتجميد عضوية محمد عمر فى هذه اللجان.. مؤكدا على سبيل المثال انه قد فوجئ فى لجنة النقل والمواصلات بان المسئول عن الصيانة هو نفسه المسئول عن التشغيل وهو ما وقف عائقا أمام محاسبته عن تردى أحوال السيارات.. إضافة إلى انتشار ظاهرة استعانة المقاول بصبية صغار كسائقين ودخولهم إلى الشركة بلا رخص قيادة، وهو ما يعرض حقوق عمال الشركة للضياع فى حالة حدوث حادثة لا قدر الله.. كما تم استبعاد عمر من لجنة تخريد سيارات الشركة ( التى يتم بيعها كخردة) علما بان هذا من صميم أعمال لجنة النقل والمواصلات وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام حول ذلك !!
وكانت أخر جولات عمر لمحاربة الفساد داخل الشركة قيامه بوقف سرقة البواتق وبيعها على إنها تراب خردة، بسعر 87 جنيها للكيلو، على الرغم من النص الصريح فى الاتفاق الموقع مع المقاول على شراء تراب الخردة فقط بهذا السعر، والنص الصريح على أن الاتفاق يستبعد منه شراء البواتق والتى يصل سعر الكيلو بها إلى أكثر من ألف جنيها، ويستطيع عمر أن يثبت هذه السرقة العلنية فى محضر رسمى تم تحريره عن طريق إدارة امن الشركة !! وقيامه هو وزملاءه خلال الأسابيع القليلة الماضية بلفت النظر إلى تنامى عمليات السطو المسلح التى كانت تتم على الشركة من عصابات منظمة، وهو ما أدى إلى قيام قوات الجيش والشرطة بنصب كمين للصوص وقتل ثلاثة منهم والقبض على بعضهم.. 
إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ تؤكد على أن استخدام أسلوب التصفية الجسدية للقيادات النقابية والعمالية الشريفة بهدف الحفاظ على مافيا الفساد والمفسدين داخل الشركات الحكومية، هو توجه يصب فى محاولات إعادة الوضع العمالى والنقابى إلى ما قبل ثورة 25 يناير المجيدة، خاصة وأن الحادث يتزامن مع ممارسات فجه لمحاصرة وضرب الحركة النقابية المستقلة، كما يتزامن مع هجمة شرسة على دار الخدمات النقابية والعمالية ونشطائها وإعادة تكرار الاتهامات الساذجة التى كان يرددها نظام مبارك وذراعه النقابى المسمى اتحاد نقابات عمال مصر..
إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ تطالب بتحقيق عاجل وشفاف ومعلن فى الواقعة، ترى أن هناك عدد من الحقائق والأمور التى تثير التساؤلات فى حادث محاولة اغتيال محمد عمر أهمها :
• كيف تسنى لمرتكبى الحادث الدخول إلى الشركة بموتوسيكل بدون لوحات معدنية ؟
• كيف تسنى لهم الخروج من الشركة بعد وقوع الحادث ومعرفة امن الشركة بتفاصيله ؟
كما أن هناك العديد من الملابسات والحقائق معروفة للجميع حول خلافات محمد عمر مع إدارة الشركة والنقابة والتى وصلت فى الآونة الأخيرة لتهديد رئيس مجلس الإدارة أمام العمال لمحمد عمر، وسعيه الحثيث بالاتفاق مع النقابة لتجميد عضويته النقابية وإحالته إلى القوميون الطبى بهدف إخراجه من الشركة، وقيام رئيس مجلس الإدارة بالتنكيل بالعديد من شباب الشركة والمحسوبين على محمد عمر بدعوى قيامهم بتوزيع منشورات على العمال..

إضافة تعليق جديد