وفد اتحاد نقابات عمال ايطاليا في ضيافة دار الخدمات النقابية والعمالية

من : 
الثلاثاء, فبراير 4, 2020
إلى : 
الثلاثاء, فبراير 4, 2020
 

وفد اتحاد نقابات عمال ايطاليا في ضيافة دار الخدمات النقابية والعمالية

استضافت دار الخدمات النقابية والعمالية الثلاثاء 4 فبراير 2020 بمقرها بالقاهرة وفد الاتحاد العام لنقابات عمال ايطاليا (UIL)  والذي يزور القاهرة بوفد ضم كل من "انا ريا"، و"ديانا توبيتا"، و"دكتور/ عيسي اسكندر" أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالاتحاد وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج الاتحاد الايطالي  للتعرف علي تجربة دار الخدمات النقابية والعمالية وتبادل الخبرات بين الحركة النقابية الايطالية والحركة العمالية المصرية.

بدأ اللقاء "كمال عباس" المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية بالترحيب باعضاء الوفد  ومشيراً إلي أن هذه الزيارة تشكل فرصة للتعرف علي الواقع العمالي الايطالي من خلال مداخلات أعضاء الوفد المكون من "ديانا"، و"انا"، و"عيسي" وجميعهم أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية في الاتحاد، وأكد علي الأرضية المشتركة بيننا وبين الاتحاد الايطالي فيما يتعلق بالتمسك بحق الأشقاء الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة ورفض الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وهو شئ نقدره ونثمنه. وأشار إلي أن الاتحاد الايطالي كان له دور مهم في مساندة مسألة الهجرة الشرعية كبديلاً للهجرة غير الشرعية.

بدأت "أنا" عضوة لجنة العلاقات الخارجية بالاتحاد كلمتها بسعادتها بوجودها بين هذه النخبة من النقابيين وأشارت إلي أن الاتحاد يقف مع حقوق العمال في كل مكان حول ضفتي المتوسط سواء حقوق في الأجور العادلة أو في التأمين الاجتماعي العادل والشامل، وأشارت إلي أن الاتحاد اتخذ موقفاً واضحاً من إجراءات الحكومة الايطالية بغلق المواني أمام المهاجرين وعدم استقبالهم ايماناً بحق العمال في العمل لتحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، وأشارت إلي أن الاتحاد يضم أكبر الاتحادات الايطالية من حيث الانتساب والعضوية ويبلغ عدد عضويته 10 مليون عامل، وأشارت إلي أن الاتحاد  في مارس القادم سوف يبلغ عامه السبعين وهو اتحاد موجود في أغلب قطاعات العمل المختلفة بمختلف صناعاتها، وأن الاتحاد يهتم بشكل أساسي بحقوق العمال في المعيشة الكريمة، وأنه خاض نضالات عديدة من أجل أن يصبح العامل الايطالي الان  يتمتع بالحرية والتعليم المجاني والعلاج المجاني ونظل نحتاج سوياً إلي التضامن المتبادل والدعم الدائم للحصول علي الحقوق العمالية، وأكدت علي المتابعة الدائمة للوضع النقابي المصري وتداعيات صدور قانون النقابات الجديد وننتظر تطبيقه في الواقع حتي يؤتي ثماره المفترضة لتأسيس النقابات وقيامها بدورها في تحسين شروط وظروف العمل.

وبدأت أسئلة من القاعة حول أوضاع العمالة غير المنتظمة وحقوقهم في التأمين الاجتماعي والتأمين الصحي في ايطاليا، وكذلك حول تجربة التعددية النقابية الايطالية وكيف ساهمت في إثراء الحركة النقابية الايطالية؟

وحول التحول من القطاع العام إلي التخلي عن بعض القطاعات ودور النقابات في ذلك، وأُثير سؤال حول التعددية في اللجان النقابية وكيف يتعامل معها أصحاب الأعمال؟ وما هو دور المرأة الايطالية في الحركة النقابية الايطالية؟

 وما هو التشريع الذي تتكون بموجبه النقابات في ايطاليا؟

وكيف يمكن أن يكون هناك أشكال للتعاون بينكم كاتحاد ايطالي وبين النقابات المستقلة المصرية التي تعتبر نواة لعمل نقابي حقيقي في مصر منذ سنوات طويلة؟

والسياسات الرأسمالية التي أحدثت فجوة طبقية كبيرة في العالم كله.. هل لديكم نفس الخطر؟ وما هو دور الاتحاد العام لنقابات ايطاليا في التعامل مع القوي اليمينية التي انتشرت في أوروبا وترفض وجود جنسيات أخري للعمل في أوروبا؟

كيف يتعامل الاتحاد مع حالات الفصل والتعسف مع العمال؟ وما هي أشكال المساندة التي يقدمها الاتحاد للعمال والنقابات في الشركات متعددة الجنسيات؟

وما هو دور الاتحاد في مناقشة التشريعات الاجتماعية قبل صدورها والتي تتعلق بالعمال؟ هل يُخصم من العامل الايطالي عند خروجه للتقاعد أربعة أخماس أجره؟

وبدأت "انا" الاجابة علي التساؤلات حيث أكدت علي ضرورة أن يكون هناك اتحاد عام قوي ينتسب له العمال للدفاع عن حقوقهم والمطالبة بها. وأشارت إلي أهمية وجود التشريعات التي تحمي النقابيين والعمال كخطوة بداية لعمل نقابي حقيقي وأشارت إلي وجود العمالة غير المنتظمة في قطاع الزراعة، بالأخص في ايطاليا وهي تحصل علي حقوق منقوصة لكننا نحاول بشكل دائم مساعدتهم للحصول علي حقوقهم، وأكدت علي ضرورة الحوار الدائم بيننا كنقابيين وبين حكوماتنا من أجل الحصول علي حقوق العمالة غير المنتظمة وأشارت إلي أن أعلي نسب لاصابات العمل تتم في هذا القطاع، وبعد حوار ومفاوضة مع الحكومة استطعنا تشديد العقوبات علي أصحاب الأعمال الذين يستخدمون عمالة غير منتظمة،  وكان البديل تحويلهم إلي عمالة منتظمة.

وحول اجراءات الخصصة تم خصخصة مصنع الحديد والصلب الذي كان يعمل به أربعين ألف عامل وتمت الخصخصة بالوعود بالحفاظ علي فرص العمل قائمة لكن ذلك لم يحدث بعد عملية البيع، وهو ما تطلب منا نضالاً كبيراً للحفاظ علي حقوق العمال.

وأكدت "أنا" علي مساعدة الاتحاد دائما لقضايا المرأة العاملة والمتعلقة بالتدريب والتطوير، وحول أدوار النقابات في التعامل مع الأزمات الاقتصادية فإن هناك تعامل مع قضايا التسريح للعمالة في حالات الأزمات من خلال منح من هم في سن الخمسين عاماً فما فوق أربعة وعشرين شهراً  كتعويض والأقل من ذلك سناً يحصلون علي 12شهراً بضمان حكومي مع تدريب تأهيلي لمن هم أقل سناً لزيادة فرصة حصولهم علي عمل أخر.

وحول التعامل مع أصحاب الأعمال فإن القاعدة هي وجود نقابات قوية تستطيع المطالبة والحصول علي حقوق عمالها وأعضائها لأنه إذا اختل ميزان القوي فإن القوي سوف يكسب لذا فإن وجود نقابات قوية. وحول التعددية النقابية فإنها موجودة ورغم ذلك فإن هناك دائماً هجمات تتعرض لها المنظمات النقابية والاتحادات للتقليل من دورها ولكننا استطعنا مواجهة كل المحاولات لتفتيت الاتحاد بالنضال الدائم. وحول شروط التقاعد الايطالي فإن العامل عند تقاعده يفقد العامل فقط 20% من راتبه الذي كان يحصل عليه قبل التقاعد.

وأكدت علي أن هناك قانون عمل موحد ينظم علاقة العمل بين العامل وصاحب العمل مهما اختلف قطاع العمل وان الاتحاد ليس له دور سياسي كضمانه لعملية الاستقلال النقابي رغم وجود احزاب تساند النقابات وفقا لبرامجها.

واختتمت الندوة "ديانا توبيتا" عضوة لجنة العلاقات الخارجية بالاتحاد مشيدة بالدور الذي تلعبه دار الخدمات النقابية والعمالية والنقابات المستقلة المصرية في الحركة النقابية المصرية ومعبرة عن سعادتها البالغة بالحضور للقاهرة ولقاءها مع القيادات النقابية المصرية.

حضر اللقاء مجموعة من القيادات النقابية من نقابات المصرية للاتصالات والضرائب العقارية والعاملين بهيئة تعليم الكبار والصيادين والعاملين بالمدن الجامعية والعاملين بحقوق عين شمس والسائقين المستقلة والعاملين بشركة ليوني والعاملين بموندليز ايجيبت ونايل لينين جروب والعاملين بغزل المحلة وطنطا للكتان وممثلي مكاتب العمال بالاحزاب.

البوم صور: 

CTUWS Hosts A Delegation of the Trade Union Federation of Italy