خبر صحفي
إنعقدت أمس الموافق 7 يوليو 2025 أولى جلسات محاكمة الزميل سامح زكريا العامل بهيئة الاسعاف أمام محكمة جنايات القاهرة الدائرة الأولى ارهاب المنعقدة بسجن بدر في القضية رقم 2412 لسنة 2022 حصر أمن دولة والمقيدة برقم 22697 لسنة 2024 جنايات التجمع الأول والتي يواجه فيها الاتهام بالاضمام لجماعة إرهابية (الإخوان المسلمين) وتمويلها ونشر أخبار كاذبة وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية لجلسة 4 أكتوبر 2025 لسماع شهود الإثبات
كانت قوات الأمن ألقت القبض على سامح زكريا يوم 22 أغسطس سنة 2022 من منزله، واختفى قسريا بعدها لأربعة أشهر كاملة، قبل أن يظهر للمرة الأولى في21 ديسمبر2022 في النيابة، ثم توالى التجديد له تباعا، على ذمة الحبس الاحتياطي حتى تمت احالته للمحاكمة في 24 ديسمبر 2024
يعد سامح زكريا من العمال المجتهدين في مرفق الإسعاف، إذ كانت نتيجة اجتهاده في عمله اختياره ضمن فرق الارتكاز بهيئة الإسعاف، وهي الفرق المنوط بها حضور المؤتمرات الدولية وتأمين كبار المسؤولين بالدولة.
وبالطبع لا يتم اختيار أحد ضمن أفراد هذه الفرق إلا بعد إجراء بحث أمني دقيق للتأكد من أن هذا الشخص ليس له أي سوابق أو أنشطة مخالفة للقانون أو معارضة لنظام الحكم.
كما أن سامح لا يعد سياسيًّا مشهورًا أو ناشطًا من نشطاء المعارضة، بل كان شابًا يكافح في عمله ليتمكن من إعالة أسرته التي تعتمد عليه بشكل كامل، زوجته وأطفاله الثلاثة – أكبرهم في عمر العاشرة وأصغرهم في عمر الثالثة – ووالدته المُسِنّة في الثمانين من عمرها.
وصلت حالة "سامح" الصحيَّة لمرحلة خطيرة تستحق الاهتمام العاجل، حيث كان قد أصيب بمرض نادر في طفولته، ويحتاج لمتابعة طبية دورية مستمرة، وهو مرض تسوس عظام الأذن (العظام الحاجزة للمخ)، والذي يهدد في حالة عدم السيطرة عليه بالإصابة بالشلل الوجهي.
وبسبب هذا المرض حدث تمزق تام بغشاء الأذن اليمنى (طبلة الأذن) وقد أجريت له ثلاث عمليات، قبل السجن، لعملية "تكحيت" عظام الأذن وترقيع للغشاء، وحصل ارتشاح في أذنه اليسرى، ليتم تركيب أنبوب تهوية لوقايتها من العدوى وهو الأنبوب الذي أكد طبيب السجن بعد ذلك أنه تحرك من مكانه ليسبب تمزقًا في طبلة الأذن اليسرى.
وقد كان "سامح" يتابع حالته بشكل شهري مع طبيب الأنف والأذن قبل الحبس، ولكن توقفت المتابعة في السجن ليعاود المرض ظهوره مرة أخرى بشكل أكثر خطورة ويؤدي لانقطاع السمع بشكل كامل في أذنه اليمنى، ويهدد بفقدان حاسة السمع بشكل كلي. هذا بجانب تعرضه لخلل في توازنه ما أدى لسقوطه وحدوث قطع جزئي في غضروف الركبة قبل الحبس، تطور لقطع كلي بسبب ظروف الحبس.
إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ تؤكد تضامنها مع المسعف سامح زكريا إنما تطالب بسرعة الإفراج عنه لحين انتهاء المحاكمة حيث لا تتوافر أسباب حبسه احتياطيا وهو المريض معروف محل الإقامة والعمل.
وهو فضلا عن ذلك مريض مرضا خطيرا ينذر بأخطر المضاعفات ولا تتوفر له العناية المفترضة مما تتوفر معه أسباب الإفراج الصحى أو الشرطى عنه.
إضافة تعليق جديد