دار الخدمات تتضامن مع النقابي التونسي حاتم العويني

المضرب في سجون الاحتلال

في ظل ما يعيشه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من حرب إبادة وتجويع واستهداف ممنهج تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوان مفتوح على الحياة والكرامة والوجود الإنساني، تعرب دار الخدمات النقابية والعمالية عن تضامنها الكامل مع النقابي التونسي حاتم العويني، عضو الاتحاد العام التونسي للشغل، والناشط المدني المعروف في الدفاع عن قضايا الحقوق والحريات، والذي يواصل إضرابه عن الطعام داخل سجون الاحتلال، رفضًا لترحيله القسري عقب مشاركته ضمن فريق "الحرية" على متن سفينة "حنظلة" المتجهة إلى غزة.

السفينة التي أبحرت في مهمة إنسانية تضامنية مع أهالي غزة، تعرّضت لقرصنة بحرية من قبل قوات الاحتلال، واقتيد من كان على متنها إلى داخل الأراضي المحتلة، حيث تم احتجازهم دون سند قانوني. ومن بين هؤلاء، رفض الرفيق حاتم العويني الترحيل وأعلن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على اعتقاله ومحاولة إبعاده.

تؤكد دار الخدمات أن ما جرى يمثل انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والقوانين الدولية، واعتداءًا مزدوجًا على حق الشعب الفلسطيني في فك الحصار، وعلى حق الشعوب الحرة في التضامن السلمي والمدني مع القضايا العادلة. وتحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة النقابي حاتم العويني وجميع أعضاء طاقم السفينة.

إن دار الخدمات توجه نداءً عاجلًا إلى النقابيين في كل مكان، وإلى المنظمات العمالية والحقوقية الدولية، وإلى الرأي العام الحر في العالم، للتدخل والضغط من أجل الإفراج الفوري عن حاتم العويني ورفاقه، وضمان عودتهم آمنين إلى أوطانهم. إن الصمت في مواجهة هذا القمع يعد تواطؤًا ضمنيًا مع ما يرتكبه الاحتلال من جرائم متكررة بحق الشعب الفلسطيني وكل من يتضامن معه.

إن ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة من حصار وتجويع وتجريف للحق في الحياة، يقابله أيضًا استهداف لكل صوت حر يتضامن معهم، كما في حالة النقابي حاتم العويني ورفاقه، مما يكشف الطبيعة العنصرية والعدوانية للاحتلال الاسرائيلى.

دار الخدمات النقابية والعمالية

30 يوليو 2025