عقدت لجنة الحريات النقابية اجتماع جمعيتها العمومية الأول اليوم 16ديسمبر 2016م بالقاهرة بحضور نقابات واتحادات نوعية من مناطق القاهرة والإسكندرية والجيزة والغربية وقنا والمنيا السويس وبور سعيد والاسماعيلية وحضور ممثلي أحزاب الاشتراكي المصري والتحالف الشعبي الاشتراكي والحزب الشيوعي المصري والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب الكرامة ومحمد أنور السادات عضو مجلس النواب ورئيس لجنة حقوق الانسان السابق ود/ احمد حسن البرعي وزير القوي العاملة والتضامن الاجتماعي الأسبق.
افتتح اعمال الجمعية العمومية كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية مشيرا الي فكرة تكوين اللجنة ومهامها الأساسية في الدفاع عن الحريات النقابية ومكوناتها الرئيسية ثم بدأ صلاح الانصاري عضو اللجنة استعراض ما قامت به اللجنة خلال الفترة الماضية منذ تشكلها وحتي الان وما قامت به بخصوص مشروع قانون المنظمات النقابية من ندوات وانشطة في المحافظات حتي الان مشيرا الي ان ما تم من أنشطة وفعاليات شهد مشاركات واسعة وان الحملة تشهد اتساعا كبيرا وهو ما يشير الي أهمية ما تتناوله الحملة من دفاع عن حق العمال في انشاء وتأسيس نقاباتهم بحرية ودون تدخلات وحق العمال في الانضمام او الانسحاب من نقاباتهم .
ثم تحدث الدكتور احمد حسن البرعي حول رحلة العمال المصريين في البحث عن الحريات النقابية وان ما يحدث الان ذكره بما حدث بعد ثورة يوليو 52 عندما اثير موضوع اطلاق النقابات وانه كان هناك اتجاهين داخل مجلس قيادة الثورة يري الأول اطلاق النقابات دون تقييد بينما كان يري الاتجاه الاخر تقييد النقابات وهو الاتجاه الذي انتصر في النهاية ومنذ ذلك التاريخ وحتي الان ما زالت قضية الحريات النقابية مثار جدلا كبيرا اثبتت الوقائع والتاريخ انها أصبحت مطلبا ضروريا للغاية لم تلغه السنوات الطويلة الماضية وهو ما يشير اليه أحوال العمال المصريين الان لان أحوال العمال هي القضية الرئيسية في قضية الحريات النقابية كما اكد البرعي علي ان المحكمة الدستورية قد سبق وفصلت بشكل قاطع في حرية العمال في الانضمام او الانسحاب من النقابات كما تحدث عن ان مصر وضعت بشكل شبه دائم ومتكرر منذ 2007 علي قائمة الحالات الفردية للدول التي لا تلتزم بتعهداتها الدولية بسبب قانون النقابات 35لسنة 76 وتباطؤ الحكومة المصرية في اعداد قانون يلتزم بالاتفاقات والالتزامات الدولية التي وقعت عليها مصر واكد البرعي علي انه لا بديل ولا مفر من منح العمال المصريين حقهم في التنظيم وانشاء نقاباتهم دون تدخلات واختتم كلمته بانه لا محاله سوف تشرق شمس العمال المصريين وسينتصرون في معركة الحريات النقابية .
وابدي محمد أنور السادات سعادته البالغة بهذا الحشد العمالي الذي يملأ القاعة الان وهو ما يؤكد ان الحريات النقابية والحق في التنظيم هي قضية حق مهمة ومصيرية بالنسبة للعمال كلهم وليس للنقابات المستقلة وحدها واكد السادات علي انه تقدم بمشروع القانون الذي توافقتم عليه والذي تحمل امانة توصيله الي مجلس النواب وان مشروع القانون بالفعل الان هو داخل المجلس وانه اخذ دورته في اللجنة التشريعية ولجنة القوي العاملة وفي انتظار تقدم الحكومة بمشروعها لمناقشة المشروعين. وانه هناك اتجاه لتأجيل مشروع قانون المنظمات النقابية لحين الانتهاء من قانون الاستثمار وما يتعلق به من تشريعات مثل مشروع قانون العمل .
ثم تحدثت د/ كريمة الحفناوي ممثلة مكاتب العمال في الأحزاب معبرة عن تقديرها البالغ لكفاح العمال المصريين وان المعركة هي معركة الجميع وليس العمال وحدهم وانه لابد من التضامن والتوحد لان الهجمة الشرسة علي الحريات ليست علي العمال وحدهم وانما علي الحريات العامة وليست النقابية وحدها وأكدت علي ان التشريعات الموجودة الان في البرلمان لابد ان يجري حولها حوارات مجتمعية واسعة وخاصة من أصحاب المصلحة فيها وعلي راسهم العمال ولابد من الحرص علي اجراء حوارات مستفيضة حول هذه التشريعات ولابد من الإصرار علي عمل لجان استماع بالبرلمان للاستماع لآراء أصحاب الشأن في تلك التشريعات واختتمت الحفناوي كلمتها بالتأكيد علي ضرورة التوحد حول ما نريده من هذه التشريعات لتحسين الأوضاع الاجتماعية للعمال وللمجتمع كله .
واختتمت الجلسة الافتتاحية للجمعية العمومية علي تعود لمناقشة باقي بنود الاجتماع والتي جاء علي راسها تطوير أداء الحملة والعمل علي مشروع قانون العمل جنبا الي جنب مع مشروع قانون الحريات النقابية.

___________________________
الخبر الصحفى

تدعوكم حملة الحريات النقابية والحق في التنظيم إلى فعاليات اللقاء الموسع حول "الحريات النقابية ومشروع قانون المنظمات النقابية" يهدف هذا إلى اللقاء الذي تشارك فيه قيادات عمالية ونقابية وفعاليات سياسية إلى تنظيم الحوار حول القانون وتطوير إستراتيجيات الحملة دفاعاً عن الحريات النقابية .

وتأمل الحملة مشاركتكم في أعمال هذا اليوم، واثقة في إسهاماتكم الفعالة ومالها من تأثير على إثراء النقاش وتطوير العمل.

يُعقد اللقاء في تمام الساعة الرابعة مساءاً

يوم الجمعة 12/16/ 2016 ، بجمعية الصعيد

العنوان : 65 شارع القبيصي بالضاهر – غمرة