اجتماع لجنة الدفاع عن الحريات النقابية وحقوق العمل 24-1-2017

من : 
الثلاثاء, يناير 24, 2017
إلى : 
الثلاثاء, يناير 24, 2017

اجتمعت لجنة الدفاع عن الحريات النقابية وحقوق العمل الثلاثاء 24/1/2017م بحضور نقابات العمالة غير المنتظمة المعاشات العاملين بجامعة حلوان وشركة الكوك والسائقين المستقلة والتمريض وممثلي دار الخدمات النقابية والعمالية وممثلي مكاتب العمال في الأحزاب .
بدأ الاجتماع باستعراض التكليفات السابقة والتي كان أهمها تكليف ا الهامي المرغني باستعراض مواد الأجور بمشروع قانون العمل وتكليف ا رحمة رفعت باستعراض المواد الخاصة بالأمان الوظيفي بمشروع القانون .
وناقش الاجتماع كذلك تكليف ترتيب مؤتمر عمالي لعمال افكو والذي تقرر خلال الاجتماع السابق واكد الحاضرون علي ان الموعد المقرر للاجتماع يوم الجمعة 27يناير الجاري بمقر اتحاد العاملين بالكيماويات والبترو كيماويات بالسويس
كما استعرض الاجتماع جهود الاتحاد الدولي للأغذية في التماس مع حملة الدفاع عن عمال افكو للزيوت وانهم قد بدأوا في الاتصال بإدارة الشركة .
واكد الحاضرون علي ضرورة التأكيد علي الأحزاب السياسية في الحضور لمؤازرة عمال افكو والتضامن معهم .
ثم بدأت ا/ رحمة رفعت في شرح مبدأ الأمان الوظيفي بمشروع قانون العمل وأشارت الي ان مشروع القانون يمثل ارتدادا علي ثوابت التشريعات السابقة وان مشروع القانون وضعنا امام انه يجوز ان يكون هناك عقد محدد المدة وان أصحاب الاعمال اصبحوا احرار تماما في ابرام عقود العمل محددة المدة دون أي قيد علي صاحب العمل الا في حالة ان يمر عليه ست سنوات وتم تجديده ففي هذه الحالة يصبح عقدا دائما وهو ما يضرب الأمان الوظيفي في مقتل وهو استمرار الغاء ضمانات عقد العمل غير محدد المدة وما كنا نطمح اليه هو الا يكون هناك عقد محدد المدة الا في الاعمال التي تكون محددة المدة بطبيعتها وما دون ذلك تصبح العقود غير محددة المدة طالما انها اعمال أساسية في الشركة او المنشاة .
حتي في حالات العقد غير محدد المدة يكون قرار الفصل من اختصاص المحكمة العمالية ويحدد القانون 8 حالات للفصل علي سبيل الحصر وفي حالة ان يقدم صاحب العمل علي الفصل دون اللجؤ الي المحكمة فيقر صاحب العمل ان هذا ليس فصلا وانما انهاء لعقد العمل ونقل المشروع الجديد نفس التناقض بنصه واتاح لصاحب العمل اخطار العامل بانهاء علاقة العمل واخطار العامل قبلها بثلاثة اشهر فيما كانت شهرين في القانون 12لسنة 2003م .
وان موضوع الفصل استمر كما كان وان اعتبار الفصل هو انهاء الخدمة او انهاء عقد العمل .وان مشروع القانون ساوي بين العامل وصاحب العمل في انهاء علاقة العمل بمبرر مشروع وكافي وفقط دون التقيد ب8 حالات الفصل وانه حدد فقط أربعة حالات لا تعد مبررا للفصل وذلك في المادة 130 من الفصل السادس وهو فصل انهاء علاقة العمل .
والمشروع أيضا يقدم ضمانة عند تقديم العامل استقالته بتوثيقها في مكتب العمل فان لم تكن موثقة في مكتب العمل فانها كأن لم تكن . كذلك يستمر حق العامل في العدول عن الاستقالة وليس في خلال أسبوع من كتابتها انما بعد قبولها من صاحب العمل .

وفي العقد محدد المدة يستمر اخطار العامل قبل انهاء العقد بشهرين ويحصل علي شهر مكافاة عن كل سنة خدمة وهو الغير مبرر لانه لن يبرم عقدا اكثر من عام ويقوم بتجديده وبالتالي لن يكون هناك عمليا انهاء لعقد العمل قبل مدته وان الشائع في العالم كله هو الا يزيد عدد العمال الذين يعملون بعقد محدد المدة عن 10% من عدد العمال وان المشروع ابقي علي الحق المطلق لصاحب العمل في تحرير عقود عمل محددة المدة دون قيد او شرط ودون النظر الي طبيعة العمل ان كانت دائمة او مؤقتة وهو ما يصيب الأمان الوظيفي في مقتل .
في حالات الاغلاق الكلي او الجزئي ابقي المشروع علي حقوق العمال في حالات الاغلاق وان كان القانون الحالي افضل كثيرا في تشكيلات اللجان التي تنظر في عملية الاغلاق والتي كان يعتبر وجود اللجان في حد ذاته ضمانة كبيرة للعمال ضد حالات الاغلاق الغير قانوني . بينما المشروع الجديد ارتبط بقرارات وزارية لتشكيل تلك اللجان .في المادة 206

وناقش الاجتماع ان مشروع القانون لم يعالج سلبيات القانون الحالي في عدة مواضع وبالأخص فيما يتعلق بالأمان الوظيفي حيث ظل التناقض في حالات الفصل وانهاء عقد العمل وانه أيضا لم يعالج أوضاع قطاع العمالة غير المنتظمة التي تشكل ما يقرب من 42% من قوة العمل في مصر .
كما ناقش الاجتماع ضرورة ان يكون هناك مطلبا خلال الحملة بانشاء محاكم عمالية متخصصة لتقصير مدد التقاضي واقترح الحاضرون ضرورة مناقشة أربعة محاور أساسية هي
ضرورة حماية العمال في قطاع العمالة غير المنتظمة
مشاكل المشروع والتي مازالت قائمة
المكتسبات التي وجدت في المشروع
ضرورة طرح صياغات محددة وتقديمها كبدائل للصياغات المطاطة التي تشملها نسخة مشروع القانون

واكد كمال عباس انه لابد من التعامل مع مشروع القانون من خلال ما يمس جوهر المشروع هي الاجر والأمان الوظيفي والحماية الاجتماعية للعمال والتمييز واكد علي ان هذه الاجتماعات هي تحضير للانشطة التي يجب ان نقوم بها خلال الحملة من خلال مجموعة من الأوراق التي يجب ان تكون متاحة لجميع افراد الحملة وكذلك التوسع في التعامل مع المشروع من خلال باب الاضراب .
واهم الانتقادات التي تم توجيهها للمشروع انه لم يصدر من خلال حوار مجتمعي واضح وانه استبعد الطرف الأصيل وهم العمال كما انه لم يتلافي عيوب القانون الحالي والمتغيرات التي طرات علي المجتمع العمالي ولم يعالجها المشروع .

وانتهي الاجتماع باشارة الي ضرورة التوسع في مناقشة القانون وتكليف الزميل صلاح الانصاري باعداد ورقة حول مواد الحق في الاضراب في المشروع الجديد إضافة لتكليف الزميل الهامي بعمل ورقة الأجور التي كان مكلفا بها في الاجتماع الماضي .