اليوم التاسع من حملة ال 16 يوم: المرأة الفلسطينية والعمل الانساني

مقالات
الأحد, ديسمبر 3, 2023 - 19:00

حملة ال 16 يوم لمناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة وتسليط الضوء عن دور المرأة الفلسطينية المزدوج في الحياة اليومية 

نستعرض اليوم التاسع من الحملة مقالة كانت تتناول شهادات لنساء فلسطينيات عن أدوارهن والتي تظهر العمل الإنساني لنساء فلسطين من القدس وغزة. حيث بدأت المقالة بهذه العبارة الانسانية من قبل أحد المتحدثات وتقول "عندما يأتيك النداء وأنت تعمل في المجال الإنساني، لا تستطيع إلا أن تلبيه. عند تواجدك في الميدان ينصب تفكيرك على ما يمكن فعله لمن يطلب المساعدة. أن تعمل في المجال الإنساني، معناه أنك قد تمشي أيامًا تنسى فيها ذاتك، وأن يكون تفكيرك منصبًّا كليا على الآخرين. أن تكوني امرأة عاملة في فلسطين، وخاصة في المجال الإنساني أو المجتمعي، يعني أن تتحلي بالصبر حتى في أشد الأوقات، وأن تمضي قدمًا بخطى واثقة نحو المستقبل وأن تكوني رمانة الميزان للمحافظة على التوازن ما بين حياتك العائلية والمهنية.      

تتحدث أمينة عبد الحق في المقالة عن حياتها كونها أمرأه فلسطينية حيث تقول "أنا محامية من سكان القدس، عمرى 30 أعمل مديرة لبرنامج حقوقي متطوعة أتطرق في عملي لمواضيع لها علاقة بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. من وجهة نظري فإن العمل على مستوى السياسات والقوانين دون الانخراط الفعلي في العمل المجتمعي الميداني لا يعطي الأثر المنشود لعدم ثقة الناس، خاصة الفئات المهمشة من النساء والأطفال، بالقوانين والسياسات المفروضة."

وتحدثت سيدة اخرى من سكان القدس، متزوجة وأم لطفل عمرها 28 عاما قائلة "أعمل منسقة لبرامج المرأة والشباب في أحد الجمعيات. كما أنني متطوعة في اتحاد لجان المرأة الفلسطينية. أعمل في مجال المرأة والشباب، لأنني أشعر بأن النساء بشكل عام ونساء القدس وشبابها بشكل خاص بحاجة إلى الدعم المستمر لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، خاصة إثراء معرفتهم بحقوقهم، والمطالبة بها، مما سيكون له الأثر الكبير بمساعدتهم في الاندماج في المجتمع بشكل أفضل.

يعتبر عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي هو التحدي الأكبر الذي يواجهه أهالي مدينة القدس، الذي بدوره يؤثر على المرأة ودورها في المجتمع.  ومن أهم المعوقات التي تعاني منها النساء في القدس هو غياب الاستقرار الأمني مما يحد من النشاطات والفعاليات التي يمكن أن تُنظم في المدينة سواء على الصعيد العملي أو الشخصي. بالإضافة إلى تركيبة المجتمع المقدسي الذكورية، التي تحد من إمكانيات المرأة ونشاطاتها. ولذلك فعلى المرأة السعي الدائم لخلق المساحة المناسبة لها التي تمكنها من أداء دورها كامرأة فعالة في المجتمع مع الحفاظ على هويتنا وثقافتنا."   

سناء رجب (37 عاما) من غزة، متزوجة وأم لطفلين. تقول "درست التمريض في الجامعة والتحقت بالعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر كمسؤولة ميدانية في قسم الصحة العام 2011، ولا زلت أعمل في هذه الدائرة حتى اليوم. أن أكون امرأة في غزة يعني لي التميز والتحدي، والقوة والمثابرة والنجاح. يعني أن أستطيع تحقيق كل هذا. وضع غزة استثنائي على الجميع، ولكي تصلي لهدفك عليكى أن تتجاوزي العديد من الصعاب والتحديات اليومية... في غزة، أنت دائمًا في حالة قلق وخوف من القادم المجهول، خاصة لامرأة عاملة وأم لأطفال. أود من ناحية أن أنجز وأقدم المساعدة للناس في أوقات الطوارئ. ومن ناحية أخرى أفكر في عائلتي التي أتركها خلفي في المنزل دون أن أدري هل سأعود إليهم سالمة أو أن أجدهم سالمين منتظرين عودتي أفخر بعملي مع مؤسسة إنسانية كاللجنة الدولية للصليب الأحمر لما له من أثر طيب في مساعدة الناس. أنا كفرد وحيد في المجتمع لا أستطيع المساعدة بالمستوى والفعالية نفسها التي تقدمها مؤسسة كبيرة كاللجنة الدولية. في إطار عملي ألمس التأثير على الأرض لأننا كمجموعة نسير في اتجاه واحد ولتحقيق الهدف ذاته وهذا يحفز بشكل كبير في إنجاز العمل وتقديم الخدمة لمن في حاجة لها. طموحي، أن أرى نفسي في قمة نجاحي في مهنتي كي أتمكن من تقديم المساعدة بشكل أكبر وكذلك أن أكون أمًّا مثالية لأولادي."

قصة اليوم : عائلات تقطعت أوصالها بسبب الحرب على غزة

إضافة تعليق جديد