بعد فتحهم البوابات أمس فى بادرة حسن نية.. الآلاف من عمال الحديد والصلب يعاودون غلق البوابات صباح اليوم

بيانات صحفية
الأربعاء, ديسمبر 4, 2013 - 02:13


دار الخدمات النقابية والعمالية العاشرة صباح 4 ديسمبر 2013..
_____________________
عاود صباح اليوم الآلاف من عمال الحديد والصلب المعتصمين داخل مقر الشركة غلق بوابات الشركة ومنع خروج المنتجات، وذلك بعد أن سمح العمال أمس بفتح البوابات لخروج العاملين بالإدارة، وتحويل اعتصامهم إلى اعتصام رمزى فى انتظار ما تردد عن مناقشة مجلس الوزراء لمطالبهم، إلا أنه وبعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء أمس دون اتخاذ قرار بشأنهم، عاد آلاف العمال صباح اليوم مستأنفين اعتصامهم ومؤكدين على تمسكهم بكافة مطالبهم التى أعلنوها .. خاصة بعد تردد إشاعات عن زيارة وزير القوى العاملة للشركة اليوم وعرض صرف ثمانية أشهر من مكافأة الأرباح التى تبلغ 16 شهرا حسب قرار الجمعية العمومية للشركة ..
ففى الوقت الذى يحاول فيه عمال الحديد والصلب أن يثبتوا للمسئولين حسن نيتهم بفتح البوابات أمس وتحويل اعتصامهم إلى اعتصام رمزى، تقوم إدارة الشركة بتقديم بلاغات للنيابة العامة فى القيادات العمالية، وهو ما نشر صباح اليوم فى جريدة الأخبار وأكده أحد محامو الشركة، الأمر الذى دفع العمال إلى إعلان تضامنهم مع القيادات العمالية والتأكيد على أن أول مطالبهم هو سحب الإدارة لتلك الشكاوى، وعدم المساس بأى عامل من عمال الشركة فى حالة التوصل لاتفاق حول باقى المطالب ..
هذا وقد حاولت أمس إدارة الشركة استغلال حالة تحويل الاعتصام إلى اعتصام رمزى، وسقوط "محمد عمر" أحد قادة الاعتصام مغشيا عليه ونقله إلى المستشفى لنشر الشائعات حول القبض على محمد عمر، والقبض على 16 قيادة عمالية أخرى، فى محاولة لتخويف عمال الشركة، إلا أن العمال بقياداتهم عادوا صباح اليوم ليعلنوا استمرار اعتصامهم للمطالبة بإقالة رئيس الشركة القابضة ورئيس مجلس إدارة الشركة، سحب الثقة من اللجنة النقابية، إلغاء القرارات التعسفية التى صدرت بحق القيادات العمالية خلال الفترة الماضية، التحقيق فى ملفات الفساد داخل الشركة وتحويل المسئولين عنها إلى النيابة العامة، وعدم المساس بأى عامل عقب التوصل لاتفاق وفض الاعتصام.
إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ ترى أن تجاهل الحكومة لاعتصام عمال الحديد والصلب الذى دخل يومه العاشر على التوالى، والرهان على أن العمال سيفضون اعتصامهم مع مرور الوقت، هو رهان خاسر ويشير إلى أن عقلية من يدير الملف العمالى هى نفس العقلية التى كانت تدير فى عهد نظام الرئيس المخلوع مبارك، وتحذر للمرة الثانية من مغبة التعامل مع اعتصام عمال الصلب كملف أمنى، فذلك لن يزيد الطين إلا بله ، خاصة بعد نفاذ صبر العمال الذين أثبتوا على مدار الأيام التسع الماضية أنهم أحرص على شركتهم من كثير من المسئولين الذين بيدهم الأمر الآن .

إضافة تعليق جديد