دار الخدمات النقابية والعمالية 22 يوليو 2014 ..
_______________
لليوم الخامس عشر على التوالى يتواصل القصف الوحشى للمحتل الصهيونى لقطاع عزة ، وسط صمت من المجتمع الدولى المتواطئ ، يسقط أكثر من 550 شهيد بينهم أكثر من 70 طفلا والعشرات من النساء و المسنين ، وأكثر من 3300 جريحا لا يجدون سبيلا لعلاجهم إلا فيما ندر !!

قصف متواصل من محتل همجى يسقط الأقنعة عن وجوه أنظمة الحكم العربية التى تثبت يوما بعد يوم عجزها التاريخى عن اتخاذ موقف موحد منشغلة فى صراعاتها السياسية ، رغم ثورات الربيع العربى التى بعثت بعض الأمل لردع العدو الصهيونى عن مجازره التى اعتاد ارتكابها فى حق شعبنا الفلسطينى بصفة عامة ، وشعبنا الفلسطينى فى قطاع غزة بصفة خاصة ..

إن ما حدث فى الشجاعية بسقوط 73 شهيدا اغلبهم من النساء والأطفال خلال دقائق معدودة ، وقصف ثلاثة أطفال عن عمد كانوا يمرحون على شاطئ غزة ، لهو أوضح دليل على أن القصف الصهيونى ليس كما يدعون بان الهدف منه هو القضاء على القدرات العسكرية للفصائل المقاومة فى غزة ، بل هو حرب إبادة جماعية لشعبنا الفلسطينى فى قطاع غزة ، بهدف الاستمرار فى تمرير مخططات إعادة تقسيم المنطقة.

كما أن استخدام أرواح أبرياء قطاع غزة من النساء والأطفال والشيوخ كأوراق سياسية سواء بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، أو حتى بين أنظمة الحكم العربية بعضها البعض ، أو بين التكتلات الإقليمية والدولية لهو وصمة عار فى جبين كافة المشاركين والصامتين عن تلك المجازر، وصمة عار ستكتب فى تاريخ الإنسانية ولن يمحوها إلا القصاص من الجميع ..

إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ تحيى نضال الشعب الفلسطينى المقاوم والأسطورى فى قطاع غزة ، تحذر من الانقسام والجدل المميت الذى بدا ينتشر بين صفوف الساسة ، بل و بين بعض شرائح المجتمع المصرى حول الموقف من المقاومة الفلسطينية، مدفوعين بانتماءاتهم السياسية، غير عابئين بسقوط الأبرياء من أبناء شعبنا العربى الفلسطينى برصاص المحتل الغاشم، وهو الانقسام المراهق الذى لا يصب إلا فى صالح العدو الإسرائيلى.. كما تطالب الدار بضرورة فك الحصار الفورى عن قطاع غزة وتوحد كافة الفصائل الفلسطينية تحت قيادة مشتركة لوقف نزيف الدماء والصمود فى مواجهة تلك المجازر الصهيونية ..