في اليوم العالمي للمرأة
حماية النساء حق في السلم والحرب
يوجه المؤتمر الدائم للمرأة العاملة رسالته هذا العام إلى:
إليكم جميعا رسالتنا التي تأتي هذا العام في وضع إقليمى تشتعل فيه الحروب وتعاني النساء من مختلف أشكال العنف في الحرب والسلم، في ظل إخفاق المجتمع الدولي في تحقيق العدالة وتأمين الحماية واحترام حقوق الإنسان. ومعاهدات واتفاقيات دولية تفتقر إلى آليات التنفيذ والمساءلة وازدواجية المعايير، حيث لم تترجم ولم تجد صدى مسموعًا في الواقع الذي تعيشه النساء بشكل عام وفي القلب منهن نساء وفتيات فلسطين اللاتي يواجهن أبشع أنواع العنف والابادة الجماعية واعتقال، وتشريد وجوع، وكافة أشكال الحصار الاقتصادي والاجتماعي من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يضعهن في مواجهة مصير مجهول يوماً بعد يوم..
نحن نتفق أن العنف ضد النساء وسوء المعاملة يتضاعف تحت ظروف الحرب وتختفي معها كل المكاسب التي حققتها النساء على مدى قرون وتبقى قائمة الانتهاكات والمعاناة للنساء قائمة حتى بعد انتهاء الحروب، لكن علينا أيضا أن نعترف بأن العنف ضد المرأة يأخذ أبعاد عديدة أخرى نظرا لكون النساء حتى في أوقات السلم ضحايا للكراهية المبنية على جنسهن، والقهر المجتمعي وعدم المساواة في الحقوق، وأشكال متنوعة من العنف في ظل بيئة تمكينية تتيحها المواقف الاجتماعية، والثقافية وتترسخ فيها العقليات والمواقف التي تسمح بممارسة العنف في كل وقت وزمان ويظل الاستخدام الممنهج للعنف ضد النساء يأخذ منحى أكثرَ خطورة وغير مألوفٍ عن السائد، الأمر الذي يستحقُّ أن نسأل أنفسنا "لماذا دائمًا ما يكون للنساء نصيبٌ ملحوظٌ من دفع أثمان تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في المجتمع؟ ..
نحن نعلم أن مسارَنا في التأكيد دوما على تجريم العنف بكل أشكاله ومواقفنا الثابتة التي تدعم النساء العاملات وتمكنهن من العمل في بيئة آمنة.. هي أولى خطوات القضاء على العنف وتوفير الحماية التشريعيَّة لجميع النساء .. لذلك دعونا نتضامن جميعًا ونطالب:
المؤتمر الدائم للمرأة العاملة
7/ 3 / 2024
إضافة تعليق جديد