حقوق العمال في شركة غزل المحلة

صاحب المعالي وزير العمل حسن شحاتة

نما إلى علمنا – نحن اتحاد النقابات العمالية السويسرية ومؤسسة سوليفوندس (تضامن)  – أن العمال في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى قد أضربوا عن العمل في نهاية شهر فبراير مطالبين بزيادة أجورهم لتصل إلى الحد الأدنى الذي حددته الدولة بـ6000 جنيه مصري. وقد جاء قرار وزير قطاع الأعمال العام بعد ذلك مستجيبا بشكل جزئي لمطالبهم٬ وقد أسعدتنا هذه الاستجابة حقا.

ولكن للأسف لم تتم الاستجابة للمطالب الأخرى مثل مطلب زيادة بدل الوجبة. ويقلقنا بشدة أن عمال المحلة، وفقا للمعلومات التي لدينا، قد تعرضوا لترهيب وضغوط وتهديدات عديدة أثناء إضرابهم. بل ويقلقنا بدرجة أكبر أن تسعة من العمال تم اعتقالهم ومنهم وائل محمد أبو زويد ومحمد محمود طلبة وحمدي محمد عبد العاطي ومحمد محمد توفيق وحسين أبو جمرة، ويبدو أن اعتقالهم تم بسبب مطالبتهم بحقوقهم وليس لأي سبب آخر.

وقد ظهر وائل محمد أبو زويد ومحمد محمود طلبة أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، والتي قررت حبسهم احتياطيًا لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 717 لسنة 2024 حصر أمن دولة. ووجهت لهم اتهامات الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون ونشر وبث إشاعات وأخبار وبيانات كاذبة. الأمر الأكثر غرابة هو أن الشركة أرسلت لهم إنذارات بالفصل بحجة غيابهم عن العمل لعشرة أيام متواصلة رغم علمها اليقيني بأنهم محتجزين من قبل جهاز الأمن الوطني. وهذا بالفعل يزيد من تخوفاتنا بأن الشركة ستتخد إجراءات غير قانونية لفصل هؤلاء العمال.

نعبر عن تضامننا مع العمال المحتجزين الذين أعلنوا مطالبهم بشكل سلمي وبشكل يحترم حقوقهم النقابية. ونطالب بالإفراج الفوري عنهم وإسقاط التهم المذكورة أعلاه وإيقاف كل الاجراءات غير الشرعية التي تتخذها إدارة شركة مصر للغزل والنسيج ضد عمال الشركة.

ونطالبكم، سيادة معالي وزير العمل، بالقيام بكل ما في صلاحياتكم لضمان الإفراج الفوري عن العمال المحتجزين وضمان احترام حقوق العمال.

وتفضلوا بقبول وافر الاحترام

أورس سكنجر

رئيس مؤسسة سوليفوندس

لوكا تشيريليانو

الأمين المركزي لاتحاد النقابات العمالية السويسرية