مع استمرار غلق بوابات الشركة ومنع خروج المنتجات.. عمال الحديد والصلب يمهلون الحكومة مهلة ثم بعدها سيوقفون الأفران..

بيانات صحفية
الثلاثاء, ديسمبر 3, 2013 - 09:25


دار الخدمات النقابية والعمالية العاشرة صباح 3 ديسمبر 2013 .. 
_____________________
يستمر لليوم الثانى على التوالى إغلاق عمال شركة الحديد والصلب المعتصمين لبوابات الشركة ومنع خروج المنتجات، حيث بات أمس أكثر من ألفين عاملا ليلتهم داخل مقر الاعتصام وقاموا بنصب الخيام أمام مبنى الإدارة، معلنين الاستمرار منذ اليوم فى تصعيد حركتهم بمنح الحكومة مهلة محددة ثم بعدها سيقومون بإيقاف الأفران والتى سينجم عنها خسائر تقدر بعشرات الملايين من الجنيهات !!.
هذا وقد قامت إدارة الشركة أمس وفى تحدى سافر للعمال بتقديم بلاغات إلى النائب العام شملت 14 قيادة عمالية، تتهمهم فيها بتعطيل الإنتاج والتسبب فى خسائر للشركة، كما قامت الإدارة مساء أمس بالتقدم بشكاوى لقسم شرطة التبين ضد كل من محمد عمر وسيد سعد الدين وجاد الحق طه محمود تتهمهم باحتجاز عمال الإدارة، وهو ما نفاه العمال مؤكدين أن العمال المعتصمين متواجدين داخل الاعتصام بمحض إرادتهم..
هذا وقد قام العمال فجر اليوم بتوزيع بيان على عمال الشركة جاء فيه: جاء ردنا أمس على لقاء رئيس الشركة القابضة زكى بسيونى مع بعض أعضاء اللجنة النقابية مساء أمس الأول، وتأكيده أن الشركة لن تصرف أرباح هذا العام، جاء ردنا بغلق أبواب الشركة باللحام ومنع خروج سيارات المنتج كخطوة أولى فى تصعيد حركتنا، كى يعلم بسيونى ومن هم على شاكلته أن رجال الحديد والصلب لن يقفوا مكتوفى الأيدى أمام نهب وسرقة مستحقاتهم، وتخسير شركتهم عن عمد للتخلص منها ومن عمالها لصالح رجال البزنس الذين يدفعون العمولات بالملايين لشلة الفاسدين الذين يتحكمون فى أرزاقنا وأرزاق أبنائنا وبناتنا ..
وفى الوقت الذى يعلن فيه زكى بسيونى أنه لن يصرف أرباح عمال الحديد والصلب التى تقدر ببضعة آلاف من الجنيهات لكل عامل بحجة أنه لا توجد أموال لدى الشركة القابضة، يتقاضى هو مستحقاته كاملة والتى تصل إلى أكثر من 3 مليون جنيها شهريا، أليس من الغريب أن تدعى حكومتنا الموقرة الفقر على بضعة آلاف من الجنيهات لكل عامل من عمال الحديد والصلب هم فى أشد الحاجة إليها، وتصرف ببذخ على أمثال زكى بسيونى ومحمد سعد وغيرهم من جنرالات الشركة القابضة.. كل ذلك يؤكد أن المشكلة ليست مشكلة توافر السيولة المالية كما يدعون.. ولكن تتلخص الأزمة فى أنهم لا يتعاملون معنا كأننا أصحاب حق وأن هذا البلد هو بلدنا، وأن هذه الشركة هى شركتنا التى بنيناها على أكتافنا جيل من وراء جيل.. بل يتعاملون معنا على أننا عبء يجب التخلص منه كى يخلو لهم الجو فى النهب العلنى والمقنن .. 
لكن رد رجال الحديد والصلب جاء سريعا أمس، لنجبر بسيونى وأمثاله على التقهقر إلى الوراء فيعود ليعرض صرف الأرباح على أربعة دفعات لمجرد أننا قررنا غلق أبواب الشركة، ونرد نحن بإعلان تمسكنا بكافة مطالبنا دون التنازل عن أى منها وهى: إقالة رئيس الشركة القابضة ورئيس مجلس إدارة الشركة، سحب الثقة من اللجنة النقابية، إلغاء القرارات التعسفية التى صدرت بحق القيادات العمالية خلال الفترة الماضية، التحقيق فى ملفات الفساد داخل الشركة وتحويل المسئولين عنها إلى النيابة العامة..
ولنبدأ اليوم فى استكمال تصعيد حركتنا باستمرارنا فى غلق بوابات الشركة، ودراسة وقف الأفران فى ميعاد يحدده العمال ويتم إبلاغ المسئولين به، حتى يتحملوا هم حجم الخسائر التى ستنجم عن ذلك، والبدء فى التحرك للاعتصام أمام مقر الشركة القابضة ومجلس الوزراء كى يرى زكى بسيونى بعينيه من هم رجال الحديد والصلب الذين يتعامل معهم بتلك الاستهانة .
إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ تعلن تضامنها مع مطالب عمال الحديد والصلب المشروعة، تطالب العاقلين فى هذه الحكومة إن كان هناك عاقلون بسرعة الاستجابة لمطالب العمال الذين فاض بهم الكيل، وأثبتوا على مدار ثمانية أيام من الاعتصام أنهم أحرص ما يكون على شركتهم فى مواجهة استفزازات رئيس الشركة القابضة والصمت المريب لكافة المسئولين، كما تحذر الدار من مغبة لجوء الحكومة للحل الأمنى والذى بدأ بتقديم شكاوى إلى النيابة العامة فى القيادات العمالية، والتهديدات التى يتلقاها أحد القيادات العمالية بالشركة.. كما تطالب الدار كافة القوى الحية والديمقراطية فى المجتمع المصرى للتضامن مع مطالب عمال شركة الحديد والصلب المشروعة .

إضافة تعليق جديد