البيان التأسيسي لحملة ال 16 يوم

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة

من نساء مصر إلى نساء فلسطين: صوت القوة والصمود

 في اليوم العالمي لمناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة، نطلق دعوة لنساء مصر للتضامن ودعم نساء فلسطين. في مواجهة كافة أشكال العنف والإبادة الجماعية والتهجير القسري الذى يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل العدو الصهيوني الغاشم، حيث صرحت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة بتاريخ " 23 /11/2023   أن “امرأتين“من الأمهات الفلسطينيات تقتلان كل ساعة في قطاع غزة المحاصر وأن ما يقرب من 800 ألف أمرأة نزحن من منازلهن في القطاع فضلا عن مئات المعتقلات في السجون الإسرائيلية. واستشهد مايزيد عن 6200 طفل وطفلة، كما أشارت إلى أنه حتى 3 نوفمبر، هناك ما يقدر بنحو 67 في المئة من القتلى في غزة من النساء والأطفال وأن النساء اللائي قُتلن في هذا الصراع ينتمين إلى جميع مناحي الحياة، من بينهن صحفيات وطاقم طبي وعضوات في منظمات المجتمع المدني. وعلى الرغم أن هذه الفظائع تؤثر على النساء والرجال معا، إلا أن تأثيرها يقع على النساء بشكل أكبر حيث إن الاعتداء على المرأة الفلسطينية وحقوقها اتخذ "أبعادا جديدة" منذ 7 أكتوبر، وأصبح الآلاف منهن ضحايا "لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية". لذلك نؤكد أن استمرار هذه الفظائع، يعرض مصداقية القانون الدولي والإطار العالمي المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن للضياع حيث "إن الحكومات التي تعطي الأولوية للمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة في سياستها الخارجية لم تخذل النساء الفلسطينيات فحسب، بل بعثت برسالة مفادها أن حياة المرأة وحقوقها في حالات الصراع يتم التضحية بها".

• لكل ما سبق نخصص حملتنا هذا العام اعتبارا من اليوم وحتى العاشر من ديسمبر الموافق اليوم العالمي لحقوق الانسان للتضامن مع نساء فلسطين اعترافا منا بدور المرأة الفلسطينية كعنصر حيوي في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والكرامة.  فمنذ نكبة 1948، والتهجير الكبير الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، وحتى اللحظة الراهنة ظلت المرأة الفلسطينية قوية صامدة، تواجه تحديات الحياة بكل شجاعة وعزيمة محاربة في ساحات النضال من أجل حقوقها وحقوق شعبها لم يقتصر دورها على الحياة اليومية، بل كانت دائما شريكا للرجل في المظاهرات، والاحتجاجات، والاعتصامات ضد الاحتلال، عانت من القمع والاعتقالات ورغم ذلك لم تتوانَ في مواجهة عبء الحياة وأوجاع اللجوء، بينما ظلت تحافظ على هويتها وروح المقاومة حاميةً للقضية وصانعة للوعي الوطني ومصدر إلهام في مواجهة التحديات التي جعلت منها قوة لا تنضب تسعى جاهدة لنقل قيم الصمود والكرامة إلى أبنائها وبناتها، ليصبحوا جيلًا جديدًا مستعدًا للتحدي والنضال وحافظا للهوية الوطنية والتراث الفلسطيني ورمزًا حيًا للأجيال الجديدة يحفزهم على مواصلة النضال من أجل الحرية.. ان المقاومة والصمود ليست مجرد كلمات، بل واقعًا يعكس إرادة "أم الشهيد، وأم الأسير، وأم الجريح“ توجه من خلاله رسالة قوية للعالم بأن الحق والكرامة لا يُسلبان، وأن الصمود والتضحية هما السبيل لتحقيق الحرية واستعادة الأرض... 

في حملتنا نرفع شعار "القوة والتضامن لمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة" وندعو جميع الفاعلين في المجتمع، نساء ورجالا إلى الانضمام إلى حملتنا خلال الـ 16 يومًا لنقف معًا ونرفع صوتًا واحدًا ينادى بحق الشعب الفلسطيني المشروع في المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم ونعبر عن إدانتنا الشديدة لأي عنف وعدوان يستهدف الشعب الفلسطيني وفى القلب منه “النساء والأطفال والشيوخ ". ونطالب بضرورة اتخاذ الإجراءات التالية على وجه السرعة:

1. وقف فوري للابادة التي تستهدف الشعب الفلسطيني وندين بشدة أي عمل يشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
2. رفض أي محاولة لتهجير أهالي قطاع غزة بشكل قسري.
3. إقامة ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان الفلسطينيين في غزة دون أي عقبات أو شروط.
4. محاكمة جميع الأفراد المتورطين في ارتكاب جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية، وضمان تقديمهم للعدالة.
5. وقف جميع أشكال العنف التي تتعرض لها النساء والأطفال الفلسطينيين، وضمان حمايتهم واحترام حقوقهم الأساسية.

معا نكون صوتا قويا ومن خلال التضامن نصنع التحدي 

 المؤتمر الدائم للمرأة العاملة

دار الخدمات النقابية والعمالية

26/11/2023