نحن باقون ما بقى الزعتر والزيتون

بيانات صحفية
الخميس, نوفمبر 30, 2023 - 15:43

نحن باقون ما بقى الزعتر والزيتون

في استجابة للدعوة التي أطلقتها دار الخدمات النقابية والعمالية بالاشتراك مع لجنة الدفاع عن الحريات النقابية وحقوق العمل وبمشاركة اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني حضر العشرات من قيادات وأعضاء النقابات العمالية المستقلة ورموز العمل المجتمعي لاعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني كما شاركت بالحضور المناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وشارك اتحاد اللجان العمالية الأسباني بكلمة مصورة داعمة لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة ومطالبة بالحرية لفلسطين.

وألقيت الكلمات التضامنية تباعا حيث تولى أستاذ كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات النقابية تقديم المتحدثين ليبدأ الأستاذ كرم عبد الحليم ممثلا للنقابة المستقلة للعاملين بأندية قناة السويس ليشرح موقف النقابات المستقلة من البيان الذي أصدرته منظمة العمل الدولية بخصوص الأزمة وانحازت فيه لوجهة النظر الغربية بالمخالفة لمبادئ وتاريخ المنظمة وأكد على أن القضية الفلسطينية ليست قضية دينية فقط ولكنها قضية تحرر وطني لكل الأحرار في العالم.

وتحدث الصحفي العمالي الأستاذ حسن بدوي عن لجنة الحريات النقابية وحقوق العمل مؤكدا على أن قضية فلسطين هي بوصلة التحرر الوطني من الهيمنة الغربية وان ماحدث في 7 اكتوبر كشف عن الارتباط الوثيق بين قوى الاحتلال والقوى الامبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة والناتو وأعاد التلاحم بين الشعوب العربية والشعب الفلسطيني وأشاد بدور النضال العمالي المصري في الصراع مع العدو الصهيوني على مدار تاريخه، وأخيرا طالب بالتركيز على ادخال المساعدات بشكل دائم لقطاع غزة والغاء معاهدة كامب ديفيد لما تمثله من انتقاص السيادة الوطنية المصرية على حدودها.

كما تحدثت الأستاذة مروة حمدي الأمين العام للنقابة المستقلة للعاملين بشركة الاتصالات المصرية WE وركزت في كلمتها على دور نضال المرأة العاملة على مستوى العالم من اجل مقاومة الظلم الواقع عليها وعلى مجتمعها في سبيل نيل استقلاليتها ووجهت التحية لدور المرأة الفلسطينية في احياء قضية الشعب الفلسطيني واعادة بناء غزة.

وتحدثت الدكتورة كريمة الحفناوي عن محاولة الأنظمة الدولية لدفن النضال الفلسطيني والتركيز عن ترتيبات ما بعد هزيمة غزة! وأكدت على أن النضال مستمر من اجل دولة فلسطينية من النهر الى البحر ورفضت الدعوة لانشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح واعتبرتها مساعدة للعدوان المأزوم. وأشادت بدور المقاطعة التي تؤدي لتحسين الصناعة الوطنية المستقلة عن التوكيلات الاجنبية التي تساهم في دعم المستوطنات الصهيونية.

كما تحدث الأستاذ خليل رزق الناشط بالحركة العمالية ليؤكد على أننا لا ننظر لايديولوجية المقاومة وأن ما يهمنا هو ان بندقيتها موجهة ناحية العدو الصهيوني. ونحن مع المقاومة بجميع فصائلها بغض النظر عن دينها او لونها او توجهها السياسي. ودعا الحكومات العربية لاخذ مواقف جادة لدعم القضية.

ثم عرضت الكلمة المصورة لاتحاد اللجان العمالية الأسباني والتي أكدت على مشروعية المقاومة الفلسطينية ضد جريمة الابادة التي تمارسها القوات الصهيونية ووقوف عمال أسبانيا مع الشعب الفلسطيني ضد المذابح التي يتعرض لها منذ اغتصاب ارضه على يد الاحتلال الاسرائيلي وبتواطئ دولي صارخ و وتجاهل تام للمواثيق والقواعد الدولية والاتفاقيات الانسانية بالوقف الفوري لاطلاق النار وفتح الممرات الاغاثية والحرية لفلسطين.

وأخيرا تحدثت المناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة وشرحت ان ممارسة كل عامل لدوره يساهم في المقاومة، فالرياضة والفن والشعر والعمل الطبي وامتناع العمال عن التعامل مع البضائع الصهيونية كلها أسلحة في صف المقاومة وشددت على ضرورة مقاومة السردية الصهيونية التي تم زراعتها لخمس وسبعين سنة في عقول المواطن الغربي عن احقية اليهود بأرض فلسطين بناء على خزعبلات. وقالت أننا في مرحلة كشف الحقيقة "شكرا غزة لأنك بينتي الغث من السمين". وقالت أنه لا توجد ثورة على خط واحد وانما الحدث تراكمي حيث تقود "قارة غزة" حرب عالمية ضد القوى الاستعمارية الدولية. وشددت على أننا كلنا مستهدفين لان خريطة اسرائيل المزعومة من الفرات للنيل وقالت ان التطبيع سلاح يوجه ضدنا والشعب الفلسطيني لايريد مساعدات ولكن يجب وقف اطلاق النار وأكدت على أن زوال الاحتلال هو حق طبيعي للشعب الفلسطيني وأنهت كلمتها بأن الصحوة قد بدأت وأننا امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وفي قلبها الطبقة العاملة التي هي صمام التقدم للحرية والنصر.

وتحدث الدكتور مجدي عبد الحميد ممثلا للجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ليشرح أهمية تمسك الشعب بأرضه وأن كل المساعدات المتدفقة على اسرائيل لم تستطع ان تنصرها واضطرت للاجتياح البري ورغم ذلك ظل 70% من الشعب متمسك بأرضه ورفضوا الخروج من بيوتهم رغم تدميرها. وقال أن الصمت العربي الرسمي محزن ومؤلم وأن رفض الانصياع للنزوح والتهجير ليس فقط من منطلق امن مصر القومي ولكن من اجل التمسك بالارض والعرض وشرف الشعب العربي كله. ثم تحدث عن دور اللجنة وتاريخها في  النزول للقرى وقيام الفلاحين المصريين بملاحم للتبرع التي تبدأ من خمس بيضات. وانه بينما كانت الدول الكبرى تقول انها تقف مع حق اسرائيل المزعوم في الدفاع عن نفسها لكن ضمائر الشعوب في كل دول العالم لم تحتمل جرائم الصهيونية وتضامنت مع الشعب الفلسطيني الذي رفض الخروج من ارضه.

واخيرا أختتم الاستاذ كمال عباس المؤتمر بالاشادة بدور القيادات العمالية التي قادت صفوف اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم عم عطية الصيرفي والأستاذ محمد عبد العزيز شعبان والأستاذ ابو العز الحريري والأستاذة رحمة رفعت، وأشار إلى أن الأحداث الماضية قد أكدت على أن "المقاومة هى الحل".

مع فلسطين 29 نوفمبر 2023

إضافة تعليق جديد