بعد انتهاء مدة حبسه احتياطيا لمدة عامين..
إحالة العامل في هيئة الإسعاف سامح زكريا إلى "جنايات أمن الدولة"
أحالت نيابة أمن الدولة قضية العامل في هيئة الإسعاف سامح زكريا إلى محكمة جنايات أمن الدولة، وذلك بالتزامن مع إتمامه مدة الحبس الاحتياطي المقررة قانونا والمقدرة بعامين، على ذمة القضية رقم 2412 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا.
كانت قوات الأمن ألقت القبض على زكريا يوم 22 أغسطس سنة 2022 من منزله، واختفى قسريا بعدها لأربعة أشهر كاملة، قبل أن يظهر للمرة الأولى في21 ديسمبر2022 في النيابة، ثم توالى التجديد له تباعا، على ذمة الحبس الاحتياطي، والذي انتهى قانونا منذ 8 أيام، لتفاجأ هيئة الدفاع بإحالة القضية تحت رقم 1007 لسنة 2024، وذلك دون عرضه على النيابة.
وينص قانون الإجراءات الجنائية والمادة 143 منه على أن الحد الأقصى للحبس الاحتياطي عامين، أي 24 شهراً، حيث أن أي تمديد في الحبس الاحتياطي بقرار من النيابة العامة أو المحكمة لفترات إضافية يشترط عدم تجاوز هذه المدة.
يعد سامح زكريا من العمال المجتهدين في مرفق الإسعاف، إذ كانت نتيجة اجتهاده في عمله اختياره ضمن فرق الارتكاز بهيئة الإسعاف، وهي الفرق المنوط بها حضور المؤتمرات الدولية وتأمين كبار المسؤولين بالدولة.
وبالطبع لا يتم اختيار أحد ضمن أفراد هذه الفرق إلا بعد إجراء بحث أمني دقيق للتأكد من أن هذا الشخص ليس له أي سوابق أو أنشطة مخالفة للقانون أو معارضة لنظام الحكم.
كما أن سامح لا يعد سياسيًّا مشهورًا أو ناشطًا من نشطاء المعارضة، بل كان شابًا يكافح في عمله ليتمكن من إعالة أسرته التي تعتمد عليه بشكل كامل، زوجته وأطفاله الثلاثة – أكبرهم في عمر العاشرة وأصغرهم في عمر الثالثة – ووالدته المُسِنّة في الثمانين من عمرها.
وصلت حالة "سامح" الصحيَّة لمرحلة خطيرة تستحق الاهتمام العاجل، حيث كان قد أصيب بمرض نادر في طفولته، ويحتاج لمتابعة طبية دورية مستمرة، وهو مرض تسوس عظام الأذن (العظام الحاجزة للمخ)، والذي يهدد في حالة عدم السيطرة عليه بالإصابة بالشلل الوجهي.
وبسبب هذا المرض حدث تمزق تام بغشاء الأذن اليمنى (طبلة الأذن) وقد أجريت له ثلاث عمليات، قبل السجن، لعملية "تكحيت" عظام الأذن وترقيع للغشاء، وحصل ارتشاح في أذنه اليسرى، ليتم تركيب أنبوب تهوية لوقايتها من العدوى وهو الأنبوب الذي أكد طبيب السجن بعد ذلك أنه تحرك من مكانه ليسبب تمزقًا في طبلة الأذن اليسرى.
وقد كان "سامح" يتابع حالته بشكل شهري مع طبيب الأنف والأذن قبل الحبس، ولكن توقفت المتابعة في السجن ليعاود المرض ظهوره مرة أخرى بشكل أكثر خطورة ويؤدي لانقطاع السمع بشكل كامل في أذنه اليمنى، ويهدد بفقدان حاسة السمع بشكل كلي. هذا بجانب تعرضه لخلل في توازنه ما أدى لسقوطه وحدوث قطع جزئي في غضروف الركبة قبل الحبس، تطور لقطع كلي بسبب ظروف الحبس.
إضافة تعليق جديد