"ليس بإسمنا" تردد هذا الهتاف كثيرا خلال الشهر الماضي في أوساط اليهود المناهضين للصهيونية في الغرب للتبرؤ من جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. وبالأمس، في اجتماع لجنة الدفاع عن الحريات النقابية وحقوق العمل، بدا كما لو كان نفس الشعار رسالة يسعى الحاضرون لتوجيهها للمسئولين عن منظمة العمل الدولية والذين كانت بياناتهم بخصوص الحرب حتى الآن مخالفة لمبادئ المنظمة نفسها والتي لا يمكن أن تساوي بين المحتل الغاصب وصاحب الأرض المقاوم.

وناقش الحضور الخطوات التي يمكن للمنظمات النقابية المستقلة أن تدعم بها نضال الشعب الفلسطيني وما تم اتخاذه بالفعل لدعمه حيث أشادوا بقيام نقابات عمال النقل والموانئ في بلجيكا واسبانيا بإعلان مقاطعتها للتعامل مع أى بضائع عسكرية يمكن نقلها لمنطقة النزاع وتؤدي لقتل المدنيين واعتبروا ذلك الموقف هو أساس العمل النقابي القائم على التضامن والمؤازرة. وأستنكر الحاضرون مواقف بعض الاتحادات النقابية العربية التي لم تصدر أى بيانات بخصوص ما يحدث ولم تحاول أن تقم بدورها في الدفاع عن حقوق العمال الفلسطينيين.

كما ناقش الحاضرون التحول في الموقف العالمي من القضية الفلسطينية، حيث أصدر 18 رئيس منظمة دولية بيانا يطالبون فيه بالوقف الفوري لاطلاق النار وادخال المساعدات العاجلة الى غزة، مما يعني أن الضمير العالمي قد بدأ يستيقظ لهول ما يحدث ولو بأبطئ من المطلوب. أخيرا ناقش الحاضرون من ممثلي النقابات المستقلة الخطوات العملية التي يمكن لنقاباتهم اتخاذها للتنسيق والتشبيك في سبيل دعم النقابات العمالية المعلقة أوضاعها.